الدوحة ـ وكالات
أتاحت كلية لندن الجامعية في قطر فرصة رائعة لمشاهدة التحف المصرية القديمة من خلال معرض مميز أقامته بمبنى جامعة جورجتاون - كلية الشؤون الدولية في قطر بجامعة حمد بن خليفة إذ نظمت الجامعة معرضاً تفاعلياً ثلاثي الأبعاد بعنوان «مواجهات ثلاثية الأبعاد: حين يتلاقى العلم مع التراث»، يعدّ الأول من نوعه ضمن سلسلة من المعارض التي تنظمها كلية لندن الجامعية في قطر بهدف زيادة مشاركة الجمهور واهتمامه بالتراث الثقافي وسبل الحفاظ عليه. ويمكن لزوار هذا المعرض استخدام الكاميرات الحساسة للحركة للتعامل مع الصور ثلاثية الأبعاد التي تم إنشاؤها من خلال تقنية المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد المتطورة، وذلك للحصول على عرض بزاوية 360 درجة للتحف والقطع الأثرية التي أحضرت من متحف بتري للآثار المصرية بلندن. وقد تضمنت القطع المعروضة غطاءً مطلياً مصنوعاً من الحجر الجيري لجرة كانوبية، يرجع تاريخه للقرن الرابع عشر قبل الميلاد، هذا بجانب تميمة خشبية منحوتة يحتمل أنها كانت تستخدم كثقل زخرفي للاحتفاظ بالقلادة في مكانها، ويرجع تاريخها للفترة ما بين القرن الرابع عشر وأوائل القرن الثالث عشر قبل الميلاد. تضمن هذا المعرض كذلك عرضاً لفيديو يشرح كيفية قيام الجامعة، بالاشتراك مع خبراء التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد بالتقاط هذه الصور وتحويلها لصور رقمية. وبما أن الجامعة لديها النموذج الأصلي للمعروضات، فإن بإمكانها عمل نسخ طبق الأصل منها من أجل عرضها أو استخدامها في التدريس. بوسع زوّار المعرض أيضاً أن يجربوا إصلاح القطع الأثرية الهشة بأيديهم من خلال محاكاة لمشروع يستخدم التقنية ثلاثية الأبعاد لاختبار نتائج إصلاح أحد الأغطية المزخرفة، والتي كانت توضع على أقدام الجثث المحنطة في القرن الأول الميلادي. كانت تلك الأغطية قد كسرت وانقسمت لشطرين. ونظراً لقابليتها للكسر، أعاد أخصائيو الترميم تجميع هذين الشطرين معاً بشكل افتراضي قبل أن يحاولوا تنفيذ الأمر نفسه بشكل واقعي.