القاهرة - وكالات
الخوف هو حالة نفسية طبيعية يشعر بها الإنسان وكل الكائنات الحية فى بعض المواقف التى يهدده فيها نوع من الخطر، وتظهر هذه المخاوف بصورة واضحة فى سن الثالثة من العمر، وتتراوح درجاتها بين: الحذر، والهلع، والرعب، أى أن الأطفال هم أكثر فئة عمرية معرضة للشعور بالخوف. يقول الأخصائى النفسى على عبد الباسط، إن الطفل قد يصيبه الخوف ومنه الخوف العادى وهو أمر طبيعى مثل ما نفعله جميعا، وهناك نوع آخر ناتج عن سلوكيات خاطئة يؤديها المجتمع من حوله، ولكى نقى الطفل من الخوف يجب على الأسرة إحاطة الطفل بجو من الدفء العاطفى والحنان والمحبة، مع الحزم المعتدل والمرن، وإذا صادف الطفل ما يخيفه يجب على الأم ألا تساعده على النسيان حتى لا تصبح مخاوف مدفونة، فبالتفهم والطمأنينة وإجابة الأسئلة التى تُحيِّرهُ يستطيع التخلص من مخاوفه. وأكد ضرورة تربية روح الاستقلال والاعتماد على النفس فى الطفل، بالتقدير وعدم السخرية وعدم المقارنة بينه وبين زملائه، وتوفير جو عائلى هادئ ومستقر يشبع حاجاته النفسية. وحذر "عبد الباسط" من قلق الآباء على الأبناء الذى يؤدى إلى خوف الأبناء، والتقليل من التحذير وعدم المبالغة والاستهزاء والحماية الزائدة. وينصح الأخصائى النفسى الوالدين فى حالة إذا ما شعرا بأن ابنهما أصابه الخوف أن يزيلا خوف الطفل بربط ما يخيفه بانفعال سرور، كذلك تشجيعه على الاندماج مع الأطفال وتفاعله الاجتماعى السليم، وعلاج مخاوف الوالدين وتحسين الجو المنزلى. وعلى الأم أن تعلّم ولدها دائما الخشية من الله -عز وجل- حتى يرق قلبه، وتصير التقوى صفة لازمة له، ولكن عليها أن تحذر من الإسراف فى تهديد طفلها من التخويف والتهديد بالعذاب والنار، وتدرك أن خوف الطفل من الله وحده يمنع عنه الخوف مما سواه.