سأحترم عقل طفلي وأشرح له كل شيء دون خجل، لن أفقد أعصابي مهما فعل.أفكار كثيرة يعتقد المتزوجون حديثا أنها سترسم خط تربيتهم لأطفالهم، لكن الأمر يختلف بعد قدوم الطفل ليجد الآباء أنفسهم يرتكبون نفس الأخطاء التي كانوا يرفضوها. يؤكد معظم الشباب رغبتهم في تجنب الأخطاء التي ارتكبها آبائهم في تربيتهم سواء كانت هذه الأخطاء عبارة عن شتائم أو كذب على الطفل، أو حتى تهديده بالحرمان من المصروف. لكن الملفت للنظر أن الكثيرين ينسون هذه الرغبة بعد الإنجاب ويرتكبون الأخطاء نفسها التي عقدوا العزم على عدم الوقوع فيها. رصدت مجلة "فوكوس" الألمانية أشهر سبعة أخطاء يقع فيها الآباء رغم أنهم خططوا جيداً لعدم الوقوع فيها: 1- فقدان الصبر: الأطفال من أكبر مصادر التوتر للأب والأم، فإصرار الطفل على الخروج بملابس صيفية رغم برودة الطقس ومحاولة إقناعه بخطأ ما يفعل، قد تجعل الأب أو الأم يتصبب عرقاً ثم يبدأ بفقدان الصبر. 2- استخدام لغة بلهاء: ينسى معظم الآباء والأمهات قواعد اللغة السليمة التي تعلموها في المدرسة بمجرد الإنجاب لتتحول لغتهم لعبارات "بلهاء" وجمل خاطئة نحوياً أثناء التواصل مع أطفالهم، ليفعلوا بذلك نفس الأمر الذي كان يثير سخريتهم في السابق. 3- التهديد: "إذا لم تتناول طعامك لن أعطيك حلوى".. صيغة التهديد بالحرمان من شيء ما من الصيغ المحببة للكثير من الأمهات والآباء. لكن هذه الطريقة تفقد فاعليتها سريعاً بمجرد تجاوز الأطفال لمرحلة عمرية معينة، وفقاً لتقرير مجلة "فوكوس". 4- حلم النظافة: يستنكر الكثير من الشباب والفتيات قيام أم بمسح وجه طفلها بمنديلها المستعمل قبل ذلك وينظرون للأمر على أنه استهانة بالطفل. لكن بعد الإنجاب يفاجئ هؤلاء بقيامهم بتصرفات مماثلة. فإذا وقعت قطعة الشوكولاته من الطفل على الأرض يصبح من الطبيعي أن يقوم الأب أو الأم بمسحها فقط ووضعها في فم الطفل من جديد، وهو تصرف لم يكن يتخيل قبل الإنجاب أن يقوم به. 5- الاعتماد على الحكايات لتوضيح حقائق الحياة: يرى البعض أن أفضل طريقة للتربية هي توضيح كل شيء للطفل حتى الأمور الخاصة. لكن بعد الإنجاب يفضل الآباء والأمهات العودة لسرد ذات الحكايات التي سمعوها من أهلهم، عندما يسأل الطفل بصوت عال في مكان مفتوح عن الحمل أو يلح في معرفة الطريقة التي جاء بها إلى الدنيا. 6- المقالب: الآباء والأمهات لا يمكنهم دوماً التصرف بمثالية، فأحياناً تلح عليهم فكرة عمل مقلب في الطفل للضحك على رد فعله. أحد الأمثلة على ذلك هو تجربة حدثت في الولايات المتحدة قام خلالها الأب أو الأم بإخفاء حلوى الهالويين الخاصة بأطفالهم وقاموا بتصوير ردود فعل الأطفال الغاضبة والضحك عليها. انتشر هذا الفيديو بشكل كبير وتجاوزت نسبة مشاهدته 20 مليون مرة. 7- وضع الطفل على "اليوتيوب": تنتشر في دول مختلفة فكرة تصوير مواقف طريفة للأطفال ونشرها على موقع "اليوتيوب" وبالرغم من أن الفكرة قد تبدو للبعض سخيفة وتخترق خصوصية الطفل، إلا أن الكثير من الآباء والأمهات صاروا يتبارون في نشر أفضل اللقطات للمواقف المختلفة التي يتعرض لها أطفالهم.