كيف نحمي الأطفال من أخطار العالم الافتراضي؟

أكّد مختصون تشيك في مجال الحماية من أضرار الشبكة العنكبوتية بأن الأهل يعمدون عادة قبل أن يتركوا أطفالهم يذهبون لوحدهم إلى مدارسهم بتعليمهم ضرورة التطلع إلى اليمين واليسار عند عبور الشارع وانتظار إشارة المرور الخضراء للمشاة عند قطع الطرق ، كما ينصحونهم بعدم اخذ شيء من الغرباء أو الذهاب معهم، الأمر الذي يسري أيضا على موضوع استخدام الأطفال للانترنت بمعنى أن الحاجة ماسة لتحذير الأطفال من الأخطار التي يمكن أن يتعرضوا لها على شبكة الانترنت وهم في بيوتهم وينصح المختصون التشيك الأهل بإتباع الخطوات التالية لحماية الأطفال من أخطار ومحاذير العالم الافتراضي:

الحرص على أن يكون مكان وجود الكومبيوتر الذي يستخدمه الطفل في البيت في مكان يمكن لعيون الأهل مشاهدته لأنه عندما يوضع في مكان يتحرك فيه الأهل بشكل اعتيادي خلال النهار ومساء، فإنه يكون بامكانهم مراقبة ومعرفة النشاطات التي يقوم بها أطفالهم على الانترنت. التركيز على المضمون وذلك من خلال الشرح للأطفال أن ليس كل ما يشاهدونه ويطلعون عليه على الانترنت يتوافق والحقيقية وتعليمهم التفريق بين المصادر الموثوقة والمصادر المشبوهة وتوجيههم نحو ضرورة التحقق من المعلومات التي يطلعون عليها.

 تعليمهم حماية الخصوصية من خلال توعية الأطفال بضرورة أن لا يبلغوا الناس الغرباء على الانترنت بأية أشياء خاصة تتعلق بهم وبأسرهم والتوضيح لهم بان الشخص على الطرف الأخر الذي يتواصلون معه يمكن أن يكون شخصية أخرى مختلفة فقد يقدم البعض أنفسهم على مواقع التواصل التي تخص الأطفال على أنهم أطفال فيما يكونون في الواقع أناس بالغين شاذين يتربصون بالأطفال ويريدون استغلالهم مالياً أو جنسياً والإساءة إليهم أو معرفة أشياء عن عائلاتهم.

حرص الأهل على امتلاك تصور حول الصفحات التي يزورها أطفالهم وتوعية الأطفال عن نوع الصفحات التي يمكن لهم أن يتصفحوها، وأي مواقع يتوجب تجنبها كما سيكون من المفيد قيام الأهل بين الفترة والأخرى بالإطلاع على الصفحات التي قام أطفالهم بزيارتها من خلال تشغيل خدمة التاريخ التي تؤمنها مختلف محركات البحث. ضرورة تعليم الأطفال كيفية استخدام خدمة الإبلاغ حين يقومون على الانترنت بنشر معلومات شخصية عنهم كأسمائهم وعناوينهم وأرقام الهواتف. ضرورة الشرح للأطفال أهمية الاحتفاظ بالرموز السرية وعدم الإفصاح عنها للآخرين، أما في حال استخدام الأطفال الحواسيب الموجودة في الأماكن العامة كالمكتبات فيتوجب عليهم الحرص على عدم السماح لمحرك البحث بتذكر الرموز السرية لهم. ينبغي على الأهل تعليم الأطفال كيفية التعامل مع المعلومات وتحذيرهم من التزوير، لأنه يتوجب على الأطفال أن يعرفوا بأنهم خلال إعدادهم التقارير المختلفة للمدارس فإنهم يقومون أحيانا باستنساخ ما هو موجود على مواقع الانترنت "التحايل".

 ضرورة قيام الأهل بتشغيل أداة البحث الآمن كإجراء وقائي في الحواسيب التي يستخدمها الأطفال، وبالتالي يمنع هذا الأمر الأطفال من الوصول عن طريق الخطأ أو بشكل مقصود إلى المواد المخصصة للكبار وليس لعيون الأطفال.