القاهرة - ندى أبو شادي
ليست المرّة الاولى التي ينطلق فيها أسبوع الموضة العربي بعروضه مستقطباً عدداً من المصممين العالميين والعرب إذ أنها الدورة الخامسة التي تعقد في العالم العربي بدءًا من العام 2015 حيث أقيم أسبوع الموضة العربي الأول في دبي.ولكنها المرّة الأولى التي يتخذ فيها الحدث بعدًا عالميًا وإقليميًا واسعًا نظرًا لرمزية المكان الذي يُعقد فيه ومواكبته لمرحلة جديدة ومحورية تشهدها المملكة العربية السعودية.
ويعتبر اختيار الرياض في هذه المرحلة بالذات لإقامة أول أسبوع موضة عربي فيها يدلّ على التحوّل الكبير الذي شهدته المرافق الثقافية والفنية والاجتماعية ومن ضمنها قطاع تصميم الأزياء.وينطبق القول على هذا العام الحافل في السعودية بمختلف أنواع النشاطات والفعاليات بأنه عام التغيير الذي أفسح المجال أمام ظهور فرص جديدة وفعاليات تقام للمرة الأولى، مثل أسبوع الموضة العربي الذي انطلق أمس الخميس مستقطباً أسماء عالمية في مجال تصميم الأزياء مثل روبرتو كافالي Roberto Cavalli وجان بول غوتييه Jean Paul Gaultier وأكثر من 13 مصممًا ومصممة أجانب وعرب.
للمرة الأولى سيتسنى للمصممين العالميين المواجهة مع الحضور النسائي السعودي مباشرة وتقديم تصاميمهم ومجموعاتهم في العاصمة السعودية بعدما كانت المرأة السعودية تتوجّه إلى أسابيع الموضة في العواصم العالمية لتواكب كل جديد.وللمرة الأولى أيضًا سيتسنى للمصمّمات السعوديات الشابات والمبتدئات الاطلاع على اتجاهات مختلفة ومتنوعة من العروض أمام مصممين عرب وعالميين مما سيُغني من تجاربهن في هذا المجال.
وسيكون أسبوع الموضة العربي محط أنظار العالم حيث شرعت وسائل إعلام أجنبية ووكالات أنباء بتغطية الحدث عشية الافتتاح مسلّطة الضوء على أهمية إقامته في السعودية وما يتخذه المكان من أبعاد تغييرية كبيرة.وللمرة الاولى أيضاً ستكون منصّة العرض في السعودية محطة تجربة جديدة واختبار لمجلس الأزياء العربي الذي يقيم أول أسبوع موضة قد يكون ممهدًا لأسابيع موضة مقبلة تستفيد من التجارب المتتالية للوصول إلى المستويات العالمية التي نشهدها في عواصم الموضة العالمية.
هي المرة الأولى ولن تكون الاخيرة. وأسبوع الموضة العربي الأول في السعودية ستليه أسابيع ومحطات لرؤية جديدة تتم ترجمتها في خطوات غير محدودة المسار بل منفتحة على كل الآفاق