الدكتورة هدى بدران

وجهت الدكتورة هدى بدران رئيس الاتحاد العام لنساء مصر رسالة باسم الاتحاد للرئيس عبد الفتاح السيسي أكدت فيها أن الاتحاد ليس لديه أي مطالب خاصة ولكن مطالبه هي مطالب الرئيس للوطن، تلك المطالب التي تعكس الرغبة والإصرار على النهوض بمصر والعبور بها واستقرارها ورفعتها، معربة عن أملها في أن يكون الاتحاد قادرا على المساعدة في مشروع قناة السويس الثانية.

وقالت بدران في مؤتمر صحفي عقدته بمقر الاتحاد بالتعاون مع ممثلي الاتحادين العام لنقابات عمال مصر والجمعيات الأهلية بهدف الإعلان عن تدشين حملة وطنية للمشاركة في المشروع - إن الاتحاد يعلن اليوم للمجتمع المصري مؤازرة الحكومة في جهودها الرامية إلى تنفيذ هذا المشروع واستعداده لتحمل مسئوليته للقيام بدوره فيه.

وأضافت أن تلك الحملة إلى جانب ما تستهدفه من دعم هذا المشروع القومي العملاق إنما هي بمثابة رسالة للعالم الخارجي تؤكد أن مصر يد واحدة حكومة ومجتمع مدني.. وأن الجمعيات الأهلية تتضامن مع رئيس الجمهورية لأنها مؤمنة بهذه الرئاسة وأن المرأة المصرية ركن أساسي في هذا البلد فهي التي خرجت لدعم الاستحقاقين الأول والثاني في خارطة الطريق وهي التي ستجاهد لإنجاح هذا المشروع.

وأوضحت أن مشروع قناة السويس الثانية يهم كل مصري ومصرية وينفذ لصالحهما ولصالح أسرتهما ووطنهما ولذا يجب أن تساهم في تنفيذه جميع الجهات المعنية وفئات المجتمع بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني.

وذكرت بدران في مؤتمرها الصحفي أنه استجابة لهذا الإعلان سيبدأ الاتحاد العام لنساء مصر، الذي يضم 240 جمعية أهلية تنتشر وتخدم الملايين في جميع المحافظات، بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر " سكرتارية المرأة والطفل " بحملة وطنية للمساهمة في إنجاز المشروع بكل ما لديه من إمكانيات في محاولة لرد الجميل للوطن وتعزيز مسيرة مصر على طريق نهضتها.

وأضافت أن الاتحاد وجمعياته والنقابات العمالية ستساهم في المشروع من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي المحور الأول يتعلق بتعريف الجماهير في مختلف المحافظات بأهمية المشروع والتفاصيل الإجرائية لتنفيذه والأسباب التي دعت إليه حيث تم تخصيص خط ساخن للرد على أي استفسارات من خلال رقم " 33457824" بما يساعد في تكوين الوعى لدى الجماهير حول المشروع خاصة المرأة ويحفزهم على الالتفاف حوله من ناحية ويمنحهم شعورا بالأمل في المستقبل من ناحية أخرى.

وتابعت أن المحور الثاني يتعلق بتحريك الجماهير لامتلاك الأسهم بجمع 8 مليارات دولار يحتاجها المشروع، لافتة إلى أن إقبال النساء والرجال على شراء تلك الأسهم سيسهم في توفير المبلغ المطلوب وبالتالي عمليات التنفيذ إلى جانب ما سيحدثه في نفوس المواطنين من إحساس بإمتلاكهم القناه وشعورهم الشخصي بالفخر والإعزاز لدورهم فيما حققه المشروع من إنجاز.

ونوهت إلى أن المحور الثالث يدور حول مساهمة الاتحاد واتحاد نقابات العمال في تأهيل الأيدى العاملة التي ستقوم بتنفيذ المشروع حيث أعلنت هيئة قناة السويس أن عدد العمال بالموقع وصل إلى 7 آلاف و500 عامل وأن هناك 15 ألف فرصة عمل يتيحها المشروع، موضحة أن كلا الاتحادين سيستخدمان خبراتهما السابقة في تدريب الشباب والشابات وتأهيلهم للحصول على فرص العمل المتاحة والتي ستساهم بدورها من خلال وجود العمالة المؤهلة والكافية إلى الإسراع في عمليات التنفيذ خلال الفترة الزمنية التي حددها الرئيس للانتهاء من المشروع وهى حوالى عام.

وأشارت إلى أن الاتحاد وعضواته وسكرتارية المرأة والطفل باتحاد العمال سيقومون بزيارات لجميع محافظات الجمهورية للعمل على تفعيل تلك المحاور ومناقشة خطوات العمل مع المحافظين وممثلي الجمعيات الأهلية تأكيدا على أن المرأة المصرية ستظل ركنا أساسيا وداعما قويا لمسيرة مصر لتحقيق أهداف ثورتها المجيدة.

ومن جانبها، أشارت سحر عثمان ممثلة سكرتارية المرأة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر إلى أن مساهمة المرأة في هذا المشروع تستند على رؤية الاتحاد للوظائف التي ستتوفر منه وكيفية تأهيل المرأة له من خلال التخطيط الجيد، مؤكدة أهمية مشاركة المرأة السياسية والاقتصادية حيث تمثل 51% من تعداد سكان مصر، مشيرة إلى أنه سيتم التركيز في تدريبها على الأعمال اللوجيستية .. حيث يبلغ عدد العمال المنضمين للاتحاد 6 ملايين عامل ويجب التعامل على مستوى المشروع وما بعده بهدف توفير جميع المتطلبات من العمالة اللازمة للنهوض به وإنجازه في الفترة المحددة.

وأعلنت الدكتورة إقبال السمالوطي عميدة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية السابقة وممثلة الاتحاد العام للجمعيات الأهلية باسم جميع عمداء كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية في مصر والبالغ عددها 13 كلية ومعهد وأساتذتها وطلابها استعدادهم للمشاركة في هذا المشروع، كما أعلنت استعداد الاتحاد العام للجمعيات الأهلية برئاسة الدكتور طلعت عبد القوى الإشتراك في هذه الحملة مع الاتحاد العام لنساء مصر، مؤكدة أن القضية ليست قضية تقدم وتحدى فقط ولكنها مسئولية اجتماعية يجب أن يتحملها كل مواطن في مصر كل في موقعه.

وتابعت ماجدة النويشي عضو مجلس الشعب السابقة والتي شهدت المؤتمر الصحفي أن مصر بمشروع قناة السويس الجديدة تبدأ مرحلة هامة وحاسمة في حياة المصريين جميعا، مؤكدة أنها مبادرة وطنية تستلزم مساهمة المرأة فيها كما كان لها دور منذ بداية الثورتين 25 يناير و30 يونيو.