محكمة الأسرة

زادت في الفترة الأخيرة، قضايا الخلع داخل أروقة محاكم الأسرة، ليعكس واقع الأسر المصرية المرير، وكانت أسباب هذه القضايا غير مألوفة على الإطلاق، وكان منها رغبة الزوجة في التخلص من الزوج وفق اختلاف العادات والتقاليد واختلاف بعض الطباع والفكر المختلف بين الزوجين مما يجعلهما ينقلبان عقباً على رأس واللجوء للمحكمة للنزاع بينهما.

ووقفت "منى" في ثاني أيام شهر رمضان تبكي على حظها العسر، داخل أروقة محكمة الأسرة، بعد أن عشت معه الأيام الأولى في سعادة، حتى فوجئت بأن عاداته وتقاليده تختلف تمامًا عن عاداتي وتقاليدي، ولا يصوم ويشجعني على الإفطار في رمضان ، وجلست على أحد المقاعد الخشبية بالمحكمة لتبكي نادمة على علاقتها التي استمرت بعض الوقت لتنهي بفشلها بعدما عاشت من أجله وأحببته، ولكنها لم تتحمل غضبه عليها أثناء صيامها.

 أوراق الدعوى رقم 3111 لسنة 2018 ، التي أقامتها الزوجة، ضد زوجها طالبة الخلع لإهانته لها دومًا وسبه لها بسبب ودون سبب أمام جيراني ومن حولي وتطور الأمر إلى أنه بدأ يهجرني بصفة مستمرة ومع هجرته بدأ يخل بواجباته معي علاوة على رفضه للنفقة علي وعلى ابنته ولكنه بعيد عن ربه ولا يصوم رمضان.

وقالت "منى" أحببته وتزوجته برغم أن أبي لم يوافق على زواجي منه، ولكني صممت على الزواج وتزوجته وعشت معه، الأيام الأولى في سعادة وانسجام وبعدها أنجبت ابنتي "نجلاء" قرة عين لي وتحملت معه حتى أكرمه الله بالتوفيق في العمل وأصبح من أحد رجال الأعمال الناجحين، ولكني لم أستطع العيش معه لأنه لا يصوم ويقوم بسبي وإهانتي دومًا ولم أتحمل العيش معه في أيام رمضان.

 وأوضحت أنها فوجئت بعد فترة بتغيره وبياته دومًا خارج البيت ورجوعه في ساعات متأخرة، ورجوعه بعد الفجر ويطلب مني إحضار الطعام، وعندما قلت له "إحنا في رمضان أنت مش بتصوم" ولكن الأمر تطور لإهانته لي دومًا وسبه لى بسبب ودون سبب أمام جيراني.

توجهت لأحد أقاربه لكي ينصحه ويعرف السبب ولكن دون جدوى وكان رد فعله أنه قام بضربي وطردني وأهانني أمام الجميع مما جعلني أنفر العيش معه وأريد فقط التخلص منه مما جعلني أتوجه للمحكمة لأرفع دعوى خلع وقد حملت رقم 3111 لسنة 2018 بمحكمة مصر الجديدة.