ربة منزل تتخلص من شقيق زوجها

غاب زوجها فلم تصن شرفه، وعندما حاول شقيقه الوقوف في طريقها، قررت التخلص منه ليخلو لها "الجو"، واتفقت مع ثلاثة رجال على قتله لتعيش "حرة".

البداية عندما تلقى مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، اللواء ممدوح عبد المنصف، إخطارُا من مأمور مركز شرطة غرب سمالوط العقيد أحمد الحسيني، يفيد بعثور أهالي قرية إطسا على جثة لشاب في منتصف العقد الثاني من العمر بترعة الإبراهيمية، وانتقل رئيس مباحث مركز شرطة غرب سمالوط الرائد أحمد الصفتي، إلى مسرح البلاغ وتبين من خلال المعاينة الأولية وجود جثة لشاب في منتصف العقد الثاني من العمر مرتديا كامل ملابسه ومكبل القدمين وبه آثار ضرب بالرأس وبعد الكدمات متفرقة بأنحاء الجسم.

وتم تشكيل فريق بحث بقيادة مدير المباحث اللواء دكتور منتصر عويضة لكشف غموض الحادث لوجود شبهة جنائية تعرف فريق البحث على جثة الشاب ويدعى "س. ع"، 25 عامًا، مجند بقطاع الأمن المركزي مقيم نجع الذهني غروب مركز سمالوط، وأكدت التحريات أن المجند يقطن بمنزل أسرته مع شقيقه الذي يعمل بدولة الأردن وزوجة شقيقه تدعى "خ. م" 29 عامًا، مقيمة بقرية مشرقة غرب مركز سمالوط ودائمة التشاجر معه واعتاد مراقبتها وتضييق الخناق عليها خاصة أن زوجها "شقيق المجني عليه" يعمل خارج البلاد منذ سنتين وكانت آخر زيارة له منذ 3 أشهر تقريبا، وكان يشك في تصرفاتها لكثرة التحدث مع الغرباء عبر الهاتف المحمول طوال الوقت، فقررت التخلص منه.

تمكن مفتش مباحث المركز العقيد محمد عثمان، ويعاونه الرائد حسين الشاروني معاون أول المباحث من توقيف المتهمة وعثر بحوزتها على 15 خطًا من شركات المحمول واعترفت بارتكاب واقعة قتل شقيق زوجها بمساعدة كل من "ه.ع" 30 عامًا كهربائي/ و"ع.م" 33 عامًا سائق و"و.ح" 35 عامًا، نجار، وقالت المتهمة في التحقيقات، إن زوج شقيقها "مجند" كان في إجازة لمدة 5 أيام وإنها قررت التخلص منه لأنه كان يضايقها دائما ويتنصت على مكالمتها طوال الوقت، ويتشاجر معها أثناء التحدث مع الآخرين خاصة الغرباء خشية على عرض شقيقه وكانت عينه تطاردها كلما استخدمت الهاتف.
وأشارت إلى أنها متزوجة منذ فترة ولم ترزق بأولاد وأن زوجها يعمل بدولة الأردن منذ عامين وآخر زيارة كانت منذ 3 أشهر، وأنها تعيش بمفردها بين جدران 4 حوائط ولا تشعر بأنوثتها الطاغية، وتعيش حياة وحدة وعزلة وأنها تلقت بعض الاتصالات الهاتفية عن طريق الخطأ عدة مرات واستمرت في التحدث مع الغرباء للتعارف وعندما احتدم الأمر بينها وبين المجني عليه في آخر إجازة له قررت الانتقام منه، خاصة بعد أن تعرفت على المتهم الثاني "الكهربائي" الذي كان يتردد على المنزل لإصلاح وصيانة الأجهزة الكهربائية وقامت بالاتفاق معه ومع اثنين من أقاربها "المتهمان الثالث والرابع " على التخلص منه إلى الأبد.

وأضافت: "طرأت فكرة شيطانية باستقطابه أثناء ذهابه إلى محطة قطار قرية إطسا لاستقلال قطار الركاب المتجه للمنيا وتنفيذ المخطط الإجرامي لإزاحة تلك الكابوس من حياتي، حتى أكون حرة طليقة وأعيش حياتي بلا قيود وأتمتع بحلاوة الدنيا وبالفعل تواجد المتهمين الثلاثة على رصيف المحطة وفقا للخطة وقام المتهم الثالث أحد أقارب "المتهمة الأول "وقام بمصافحته بحرارة والسلام عليه بقوة واستدرجه في الحديث حتى تناسي المجند نفسه وهو يسير معه وسط الزراعات وفوجئ بالمتهمين الثاني والرابع يقومان بخنقه وضربه بعصا خشبية على رأسه وتكبيله وإلقائه بترعة الإبراهيمية بزمام قرية إطسا"، كما اعترف باقي المتهمين بارتكابهم الواقعة وأن المتهمة زوجة شقيق المجني عليه هي من اتفقت وحرضتهم على قتله والتخلص منه حتى يخلو لهم الجو والتحدث في الهاتف معهم طول الوقت لقضاء أوقات الفراغ.

وأمر وكيل نيابة سمالوط، عبد الله الغيدقي، حبس 4 أشخاص، 4 أيام وتوجيه تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد بعد اعترافهم بقتل شاب، وأشرف على التحقيقات المستشار محمد توفيق مدير النيابة.