المشاكل الزوجية

«الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان» - سورة البقرة 229 - هكذا بينَ الله الإطار والقالب الذى لابد أن تسير عليه العلاقات الزوجية، لكن ما نشاهده اليوم من جرائم قتل بطرق وحشية بين الزوج والزوجة تجسد وبشكل ظاهر عدم تقبل فكرة التسريح بإحسان، فالأمر أصبح ساحة حرب لا تنتهي إلا بفقدان أحد الطرفين حتى تخمد تلك النيران المشتعلة. .. لماذا وصلت العلاقات الزوجية لهذا المنحدر الوعر !، خاصة أن مصر أصبحت تحتل المرتبة الثالثة عربيأً و24 عاليميًا فى معدلات الجريمة بشكل عام وجرائم الأسرة بشكل خاص حسب تصنيف “نامبيو” ولكن لا يوجد تصنيف دقيق حول معدلات الجريمة الأسرية.

القتل هربا من فكرة «الانفصال المستحيل»

فى هذا العام انتشرت العديد من قضايا القتل بين الأزواج، كقتل الزوجة للزوج والعكس، وعن تلك الأزمة عبرت الدكتورة إيمان عبد الرؤوف، أستاذ علم نفس التربوي بكلية تربية جامعة حلوانعن رأيها قائلة: إن ما أوصل تلك العلاقات لما عليها  الآن هو نقص التربية، فالمقبلون على الزواج منهم أشخاص تلقوا تربية بشكل غير سليم كزيادة في القسوة أو التدليل فى تربية الأبناء، موضحة أن الخلافات الكبيرة التى تحدث داخل الأسرة وتنشأ بين الزوج والزوجة أمام الأبناء تساهم في ذلك وتجعل الأبناء حينما يتزوجون يلجأون لأصدقاء السوء وذلك يعتبر كارثة.

وتحدثت، اعتماد عبد الحميد، خبيرة العلاقات الأسرية والزوجية في هذا الصدد فقالت إن المشاكل بين الزوج والزوجة ليست ظاهرة حديثة ولكن خلال فترة كورونا وقبلها تحول الأمر إلى صراعات وقتل دموي وانتقامات بين الزوج والزوجة وذلك لعدة أسباب منها فكرة الإنفصال المستحيل المزروعة بداخل الزوج والزوجة، واستشهدت بحادثة سيدة أخبرها زوجها أنه سيتزوج من غيرها، فكان رد الفعل تقطيع الرجل وتوزيع أشلائه

قد يهمك أيضًا :

بريطانيا تُسقط الجنسية عن شقيقتين بعد أن تزوجتا من عناصر في "داعش"

مصريّة تعرض رضيعها للبيع في مزاد علني عبر "فيسبوك"