القاهرة - مصر اليوم
آثار ضرب وتعذيب تظهر على وجه صاحبة الـ9 سنوات، بعد تعرضها للاعتداء على يد معلم في مدرستها الابتدائية بمنشأة القناطر، بسبب تجرؤ التلميذة على تصحيح واجبها بدلًا من المعلم، على سبيل تقليده، وسط إصرار الأم بأخذ إجراءات قانونية ضد المعلم. «اتفاجئت ببنتي راجعة منهارة، ووشها كله كدمات».. بتلك الكلمات تبدأ ابتسام نصر الدين والدة الطالبة المعتدى عليها مريم محمد جمال حديثها لـ«الوطن»، قائلة إنها صدمت من هيئة ابنتها الوحيدة التي لا تزال تعاني من الصدمة والخوف مما حدث: «البنت جسمها بيترعش من الرعب».
وعن تفاصيل واقعة الاعتداء، تروي «ابتسام» أن المعلم ضرب ابنتها لما يقارب الـ10 دقائق، بعد علمه بتصحيح ابنتها لنفسها: «شوية شخبطة في الكراسة، والبنت طفلة بتقلد المدرس، فأدت لنفسها 10 من 10، لإنها دايما بتجيب الدرجة النهائية»، إلا أن المعلم قابل ذلك الأمر بالضرب المبرح والمستمر: «ضربها بالأقلام والبونيات والشلاليت، وكل ما تقعد يشدها من شعرها ويكمل ضرب». صدمة الأم تضاعفت عندما علمت بحدوث ذلك على يد معلم الرياضيات، الذي تحبه ابنتها: «ده من أكتر المدرسين اللي بتحبهم بنتي، وكمان كان بيدرسلي وأنا صغيرة»، موضحة أن ابنتها تعرضت مسبقا للضرب بالعصا على يد المعلم نفسه: «بس كان ضرب بسيط جدا، وكنت بقول عادي».
الآلام الشديدة التي تشعر بها الطفلة، تسببت في دعائها على المعلم والتمتمة بأذكار تناجي فيها ربها بقولها «حسبي الله ونعمة الوكيل في المستر»، لتكتشفت بعد دقائق شعور المعلم بإعياء وتقيئه باستمرار، «البنت حست إن ربنا نصرها»، إلا أن فرحتها لم تدم بسبب تعرضها للتنمر من زملائها والجيران بسبب تشوه وجهها. تقرر الأم إتخاذ إجراءات قانونية ضد المعلم، للتمكن من الحصول على حق ابنتها ورد كرامتها: «في ناس كتير بتقولي عدي الموضوع، بس أنا مش هسكت».
قد يهمك أيضًا:
الداخلية تُهيب بالمواطنين سرعة تركيب الملصق الإلكتروني في مصر