منة صالح

جريمة بشعة في الإسماعيلية ارتكبتها زوجة العم عندما أقبلت على التخلص من حياة منة صالح صاحبة الـ4 أعوام، على قتلها والتخلص من جثمانها إنتقامًا من والدها، شقيق زوجها زكريا، بعد أن حدثها عن علمه بعلاقتها المحرمة مع نجل شقيقته، مؤكدًا لها أن تتراجع عن هذا الأمر لأنه في حالة افتضاح الأمر ستكون كارثة في العائلة، وسيقع ما لا يحمد عقباه، فكان الانتقام منه في طفلته.
تعود التفاصيل عندما تلقى رئيس مباحث مركز شرطة فايد بالإسماعيلية الرائد أحمد عبدالله، بلاغا من "صالح هاشم أ" يفيد باختفاء طفلته منة 4 سنوات، أثناء لهوها أمام منزل العائلة مع أولاد عمها وأطفال الجيران، وبعد تحرير محضر إداري بواقعة الاختفاء، وفحص عدد من الشخصيات والسؤال تبين أن الأب وأسرته يتمتعون بسمعة طيبة، ولا يوجد خلاف يذكر بينه وبين جيرانه، إلا أن الأب لم يتهم أحدًا بالواقعة، ولكن دار بذهنه، أنه قد حذر زوجة شقيقه بعلاقتها مع نجل شقيقته "كريم،م،ع" 19 عامًا، وبابلاغ مدير أمن المحافظة اللواء محمد علي شحاته أمر بتشكيل فريق من البحث، وباستدعاء زوجة العم "إيمان، ر،" 30 عامًا، والاستماع إلى اقوالها انهارت أمام رجال المباحث معترفة بجريمتها البشعة، مؤكدة أنها من قامت باستدراج الطفلة من أمام منزلها أثناء لعبها مع أولادها وأطفال الجيران، وقامت بتغريقها داخل برميل ماء كبير قد أعدته مسبقا للتخلص من الطفلة.
وتابعت أنها كادت أن تضعف أمام توسلات منة بعدم موتها، إلا أنها لم تستجب حتى لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة داخل برميل الماء، وبعد أن تأكدت أن الطفلة قد فارقت الحياة قامت بوضعها داخل جوال قديم وقامت بدفنها داخل عشة الفراخ في منزلها، وخرجت تبحث مرتبكة عن الطفلة التى تم اختفاؤها فجأة من بين الأطفال.
وعلى الفور تم توجه رجال المباحث بصحبة فريق من النيابة العامة بالإسماعيلية برئاسة المستشار إسلام حمزة، وقاموا باستخراج الجثة وباعادة تشريحها على يد الطب الشرعي، تأكد أن الوفاة نتجة عن غرق الطفلة في الماء، وتم حبس الجانية 4 أيام على ذمة التحقيقات وإعادة تسليم جثمان الطفلة إلي أسرتها لدفنها بمقابر الأسرة الخاصة.