القاهرة - مصر اليوم
حوَّل الشاب عيد، تاجر الأغنام في قرية الشيخ فضل التابعة إلى الوحدة المحلية في قرية تلات في محافظة الفيوم، حفل خطوبة خطيبته سابقا إلى محرقة، سقط خلالها العديد من المعازيم حرقا.
تقدم "عيد" منذ عام لخطبة بنت الجيران، وبخاصة أنه يعمل في تجارة الأغنام في القرية، ويساعد والده المُسن بعد وفاة والدته، لكن سرعان ما دبت الخلافات بينهما، واتفقا على الانفصال وفسخ الخطبة، وتسلم كل متعلقاته من الشبكة والهدايا ولم تمض أيام حتى تم قراءة الفاتحة لخطيبته على ابن عمها واتفقا على الخطوبة وإقامة احتفالية في الشارع أمام منزل خطيبته، كعادة أهل القرية، وتم تأجير دي جي وتعليق أحبال الإنارة.
وقبل تلبيس الشبكة لعب الشيطان في عقل خطيبها السابق عيد، الذي أعلن لأصدقائه في القرية قائلا: "بإذن الله "محدش هيتجوزها غيري"، واشترى جركن بنزين كبير الحجم، وصعد أعلى منزل مغلق، صاحبه مقيم بالقاهرة، واعتلى المنزل، وقام بسكب جركن البنزين بالكامل على العروسة والمعازيم، وألقى قطعة قماش مشتعلة ومبللة بالبنزين عليهم ليتحول الفرح والخطوبة إلى محرقة، لتشتعل النيران في فستان العروسة، فأسرع خطيبها وابن عمها وبعض المعازيم إلى دفعها أرضا من على الكوشة حتى تمكنوا من إطفائها قبل اشتعال النيران في جسدها".
واشتعلت النيران في أكثر من 15 شخصا من المعازيم، ما بين أطفال ونساء وشباب وكبار السن، ليتحول الفرح إلى محرقة وصراخ ليتم نقل المصابين إلى مستشفى الفيوم العام للعلاج، بينما فر المتهم بالهروب من مكان الحادث.
تلقى اللواء عادل الطحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد أمير السحلي مأمور قسم شرطة الفيوم، بوصول نحو 20 شخصا مصابين بحروق شديدة.
تبين من التحقيقات الأولية، بأن أحد الشباب كان تقدم لخطبة فتاة لكن أسرتها رفضته، وتم خطبتها لشاب آخر إلا أن الشاب الذي تم رفضه قام بإحضار جركن بنزين، وسكبه من أعلى أحد المنازل على المعازيم الموجودين في الشارع أمام منزل العروسة مما أسفر عن إصابة نحو 15 شخصا من المعازيم بحروق شديدة بعد اشتعال النيران في ملابسهم، وتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى مستشفى الفيوم العام للعلاج وتم تحرير محضر بالحادث، وأحيل إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
قد يهمك أيضا :