الزوجة المخدوعة

قضت "أماني" 10 أعوام من عمرها وهي تظّن أنّها صديقتها ورفيقة دربها، منحتها الأمان وأدخلتها بيتها، لتستيقظ على كابوس عقب إعلان الزواج الرسمي بينها وبين زوجها، تروي الزوجة المخدوعة تفاصيل طلاقها عن زوجها بأسف شديد، قائلة: "كانت تربطني بصديقتي علاقة قوية، وكانت أكثر من الأخت، كانت تتقضي معي الأوقات في منزلي بشكل يومي، كنا نحرص على تناول الغداء معًا، وكانت تعاونني في تربية أولادي الصغار، لم يخطر يومًا على بالي، من أنها كانت تخطط لخطف زوجي مني، هي التي تعلم قصة الحب التي كانت تربطني به"، مضيفة " ما حدث لي ما هو إلا مسلسل درامي، حيث كنت أتركها تجلس مع زوجى بالساعات، عندما كنت أحضر الطعام لنتناوله مع بعضنا البعض، ولم أعلم أنهما كانا يسرقان هذه اللحظات لتبادل النظرات وعبارات الحب والغرام في منزلي".

وأكّدت أماني بقولها "كنت أعتقد أنّ العلاقة بينهما علاقة الشقيق بشقيقته، ولم أتخيل أنّهما يخططان لتدمير حياتي وتشريد أسرتي، ولم أدرك أنّ المزاح المستمر بينهما سيتخطّى هذا النطاق، حيث كنت كثيرًا ما أسعى في جلب عرسان لها، خاصة بعد أن تقدم عمرها عن سن الزواج، إلّا أنها كانت ترفض بشدة ولم أعلم أنّ سبب رفضها هو رغبتها في خطف زوجي منّي لتتزوجه هي"، وأكملت تقول "علمت بخبر زواجهما فجأة، فشعرت بصدمة شديدة، لكنني رغم ما حدث، قررت عدم الانفصال عن زوجي والاستمرار في حياتنا الزوجية حتى أتمكن من تربية أبنائي، لكنه أصر على الطلاق وتمّ انفصالنا"، وختمت الزوجة المخدوعة بقولها "أعيش حاليًا بمنزل صغير لتربية أبنائي، واستحصل رزقي من بيع الأحذية حيث نقتات أنا وأولادي بالمكسب البسيط الذي أتحصل عليه".