جريمة الإغتصاب

قضت محكمة جنح الشرقية بالحكم على واقعة اقتحام 3 أشخاص منزل ميكانيكي يقيم في مدينة بلبيس والتعدّي عليه بالضرب اغتصاب زوجته، بسجن المتهمين عامًا، خلال الجلسة التي عقدت يوم الخميس الماضي، وكان مدير أمن الشرقية اللواء رضا طبلية، تلقّى إخطارًا من مأمور مركز شرطة بلبيس العميد سمير أبو روضة، يفيد بتلقيه بلاغًا من المدعو عاطف خيري 40 عامًا، يعمل كميكانيكي ويقيم في بندر بلبيس، يتّهم فيه "السيد م. ال." وشقيقيه إبراهيم وإسلام باقتحام منزله والتعدّي عليه بالضرب المبرح والاعتداء على زوجته جنسيًا أمام عينه، وسرقة 35 ألف جنيه من الشقة وبالإضافة إلى المشغولات الذهبية الخاصة بزوجته، وتحرّر عن هذه الواقعة، المحضر رقم 41630 جنح بلبيس لسنة 2016، وتم إحالة القضية إلى محكمة الجنح التي قضت بسجن المتهمين لمدة عام.

وروت الزوجة محاسن تفاصيل تعرّضها للاغتصاب، التي ما زالت تعاني من أزمة نفسية هي وأسرتها رغم انقضاء مدة طويلة على الحادث، قائلة "لا أنام الليل، وربنا وحده عالم بحالتي النفسية بعد اقتحام منزلي واغتصابي أمام زوجي وأبنائي، صعب جدًا على أي سيدة أنّها تقول كلام زي دا، لكن ما باليد حيلة"، مضيفة "حياتي الزوجية كانت مستقرة الحمد لله، وربنا رزقني بزوج محترم حتّى أنّه لا يدخن السيجارة، وعندنا طفلين مالك 8 أعوام و ليالي 5 أعوام، وربنا عوضني، خاصة بعد أن عشت طفولة حزينة لزواج والدي من أكثر من زوجة، وتربيت على يد مرات أب"، معلّقة بقولها "لكنّ الحياة أرادت أن تعيدني إلى الحزن من جديد، بسبب والدي أيضًا، الذي تزوج منذ سنة ونصف، من سيدة من محافظة القاهرة، لها 3 أبناء أحدهم تاجر سلاح وخارج من السجن حديثًا من عقوبة 6 أعوام، وبدأ والدي يخبر أبناء زوجته الجديدة، بأدق تفاصيل حياة زوجي وأنّه ميسور الحال، حتى تولدت لديهم فكرة سرقة زوجي، خاصة أنّ أحدهم تردّد برفقة والدي على ورشة زوجي الكائنة عند أسفل المنزل، أكثر من مرة".

وتستذكر محاسن الواقعة وتقول "يوم الحادث كنت نائمة إلى جوار زوجي، وفجأة سمعنا طرقًا شديدًا على باب المنزل، فقام زوجي بفتح الباب، وسمع أحدهم يقول له "افتح إحنا الحكومة"، وفجأة تمّ تحطيم باب الشقة علينا، وتعدّى المهاجمون على زوجي بآلة حادة، فأسرعت كي أستر نفسي لأني كنت بملابس النوم، وفجأة وجدت 3 أشخاص معهم أسلحة بيضاء قاموا بكتم نفسي، واغتصبوني بعد تهديدي بذبح طفلتي الصغرة، ووضع السكينة على رقبتها"، ويقاطعها زوجها عاطف بقوله "أنا راجل لي سمعتي في المدينة، وصعب جدًا على أي راجل في العالم يطلع يقول إن زوجته تعرّضت لتعدي جنسيّ، أنا لا أتحدث عن الفلوس التي تمّت سرقتها من المنزل ويعلم الله انّها فلوس جمعية، ولا يهمني ما حدث لي من ضرب وتكسير محتويات شقتي، كل ما يؤلمني هو ما حدث لزوجتي أمام عيني"، وختم قائلًأ "كل ليلة أتذكر ما حدث لها".