القاهرة-مصر اليوم
"حق سهير شويخ لازم يرجع" اسم مجموعة أنشئت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ارتبطت بواقعة قتل الطفلة "سهير" ذات الـ3 أعوام، فبحسب تحريات المباحث التي كشفت بأن طفلتين شقيقتين كانتا وراء جريمة القتل، بينما تسترت عليهن الأم، بوضع جثة الطفلة في "جوال" ووضعته أمام أحد أبواب المنزل.
"خوفت على بناتي صغيرين وميعرفوش اللي هما عملوه" هكذا اعترفت الأم بما وقع من جريمة بشعة في حق الصغيرة، لكن اعترافات أم الطفلتين، لم تقبلها صفاء جمال، والدة الطفلة الضحية "سهير"، التي جاءت روايتها بأن الأم هي الفاعل الرئيسي في قتل صغيرتها، وليست ابنتيها، فبحسب ما ذكرته، بأن طفلتيها قامتا بخنق ابنتها أثناء لهوهما معًا "عريس وعروسة".
وروت أم الضحية تفاصيل الواقعة التي حدثت قبل قرابة الشهر، وتحديدًا في الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس حين غادرت "صفاء" للعمل بأحد المصانع، تاركة طفلتها مع جدتها، لكن دقائق قليلة واختفت الطفلة عن أنظار جدتها، تعالت صرخاتها للبحث عنها دون فائدة."بنتي خدوها واتعرضت للاغتصاب وبعد كدة قتلتها" هكذا أصرت الأم على حديثها، نافية الحديث حول لعبة "عريس وعروسة": "ده كلام فاضي.. بنتي عمرها ما لعبت معاهم أصلًا.. إحنا جيران في نفس الشارع لكن مبيلعبوش مع بعض"، متابعةً أن جارتها اختلقت رواية قتل ابنتيها لها خلال لعبة "عريس وعروسة" حتى تبرئ نفسها من تهمة القتل.
وتابعت الأم في حديثها، بأنها أدركت من النيابة العامة بأن ابنتها تعرضت للاغتصاب: "النيابة قالتلي أن بنتي ميتة بالاغتصاب والصدمة.. واستحالة طفلتين يغتصبوها.. وأنا اتهمت أمهم بقتل بنتي مش الطفلتين".وبررت "صفاء" اتهامها لأم الطفلتين، بأنها حين تغيبت ابنتها ظلت جدتها تصرخ في الشارع للبحث عنها، في الوقت الذي كانت توجد فيه داخل منزل جارتها: "الباب في وش الباب المفروض تكون سمعت صريخ أمي وهي بتنادي عليها.. مخرّجتش بنتي ليه ساعتها ومخلتهاش ترد عليها".
وظنت الأم بأن شخص آخر هو من قام باغتصاب طفلتها: "وأكيد في حد تاني هو اللي اغتصبها وهي بتتستر عليه"، لتتابع في حديثها: "هي تصرفاتها مش طبيعية.. لأن جوزها متجوز 3 غيرها ومش بيجيلها غير مرة كل فترة".لم تمتلك الأم سوى طفلتها "سهير" فكانت ابنتها الوحيدة، تعمل لأجل الإنفاق عليها بعدما غادرت منزل الزوجية لخلافات بينها وبين زوجها، وانتقلت للعيش مع والدتها: "بشتغل وبصرف عليها.. لأن باباها سافر ومعرفش عنه حاجة ومتوصلناش مع بعض.. عاوزة حق بنتي ميضيعش هدر".
وتلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المنصورة، يفيد بعثور أهالي قرية الحواوشة على جثة طفلة بعد يومين من اختفائها، وعلى الفور انتقلت مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة للطفلة سهير أحمد شلبي الشويخ، 3 سنوات، وأنها قُتلت ووُضعت في شيكارة، بالقرب من منزل جدتها.
ونُقلت الجثة عبر سيارة الإسعاف إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة، ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث، لكشف لغز اختفاء وقتل الطفلة وضبط الجناة.وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة جارة الطفلة وبنتيها اللتين تتراوح أعمارهما بين 9 و11 سنة، وذلك أثناء لهوهما مع المجني عليها.
وألقت مباحث المركز القبض على كل من " فاطمة ف. ف"، 29 سنة، ربة منزل، وطفلتيها "داليا ح. هـ"، 9 سنوات بالصف الثالث الابتدائي، وشقيقتها "هالة"، 12 سنة، بالصف الخامس الابتدائي.واعترفت الأم في التحقيقات أن طفلتها "داليا" خرجت من البيت وعادت ومعها الطفلة "سهير"، بنت جارتها، ودخلت معهما بنتي "هالة" ليلعبن معًا، وتركتهن وانشغلت في أعمال المنزل، وفوجئت بالطفلتين تجلسان على ظهر الطفلة وتكتمان أنفاسها، ولما اقتربت منها تبين لها أنها توفيت.
وأكدت الأم في اعترافاتها أنها نهرت الطفلتين، وحاولت أن تعرف منهما حقيقة ما حدث، وتبين أنها ترتدي فستانها ولا ترتدي تحته أي ملاس داخلية، وأن بنتيها طلبتا منها أن يلعبن لعبة "عريس وعروسة"، ودخلا معها الدولاب، وحاولتا إدخال إصبعيهما في مهبلها، فلما صرخت كتمتا أنفاسها حتى لا يعرف أحد بما حدث وتسكت، لكنها توفيت.
وأوضحت الأم أنها عاشت ليلة في رعب، وفكرت في إخفاء الجثة، خاصة بعد أن بدأ أهل الطفلة في البحث عنها، وانتشار خبر اختفائها، فوضعتها في شيكارة وعند الفجر أخرجتها وألقت بها على سلم الجيران، إلى أن عثر عليها الأهالي.وبمعاينة الجثة من الطبيب الشرعي، أكد في تقريره أن سبب الوفاة إسفكسيا الخنق، نتيجة كتم الأنفاس، مع وجود آثار محاولة هتك عرض بمهبل الطفلة وتبرز من فتحة الشرج.
قد يهمك ايضا:
ضحية الاغتصاب الجماعي في الهند رحلت إلى الأبد في نهاية مأساوية