القاهرة - مصر اليوم
علاقة الزوج بزوجته تحكمها عدة أمورها، يأتي في مقدمتها الاحترام المتبادل والتفاهم والعلم، بمقدرة الطرف الآخر وحدود إمكانياته والرضا بها وتقديم العون له قدر المستطاع، ولما كان للأسرة دور مهم وأساسي في تكوين المجتمع، كان لا بد من بناء هذه الأسرة على أسس متينة تقوم على التقدير والتآلف والمحبة والتفاهم والتعاون في شتى مجالات الحياة، وهذه الأمور، لا يمكن أن تتحقق، إلا إذا وجد التفاهم بين الزوجين، وعندما يلتزم كل شخص بتأدية واجباته ويأخذ ما له من حقوق وقتها فقط تستقيم الأمور.
ولكن مع وجود مؤثرات خارجية كثيرة، كالتلفاز وما يحويه من برامج ومسلسلات لثقافات مختلفة وما تحمله هذه الأفلام والمسلسلات من أفكار، وما يتم بثه فى عقول الشباب والبنات المقبلين على الزواج، يجعلهم يصدمون بالواقع العملى ويكون الخلط بين الحلم والواقع الفعلى الذى تفرضه الحياة بكل صعوباتها على هذه الأسرة، هذا بخلاف التباين فى طباع وصفات الزوجين من حيث البيئة وكذلك النشأة وطريقة التربية والثقافة.
وبالرغم من ذلك تظل الأحلام هى الملاذ الوحيد، الذى يرنو إليه الطرفان، فالزوج يحلم دائمًا بأن يكون هو الآمر الناهى فى البيت، وكذلك المرأة تحلم أن يجعلها الزوج ملكة متوجة يلبي كل طلباتها، ولكن للأسف يتفاجأ الطرفان بواقع مختلف تمامًا ومن هنا تبدأ المشاكل وفى هذه القضية( دعوى نشوز) التى شهدت أحداثها محكمة الأسرة بزنانيري.
وقف الزوج"محمود.ع " منهارًا، يحكى مأساته مستغيثًا بعدالة المحكمة لإنقاذه من الضرب والتعذيب، الذى يتعرض لهما على يد زوجته المتسلطة "هند.ب"، وبدأ الزوج يروى تفاصيل مسلسل العنف الذى طاله على مدار 7 سنوات، باع فيها جميع ما يملك ليرضى زوجته التى لا تنتهى طلباتها دون جدوى.
فقال الزوج مرفقًا كلامه بالتقارير الطبية: "بتضرب وباسكت عشان أربى أولادى فقد أوقعنى حظى السيئ فى زوجة مفترية سليطة اللسان مهملة لبيتها وأولادها"، وأضاف الزوج، الذى يعمل موظفًا فى إحدى الوزارات، والذى يبلغ من العمر 38 عامًا، لقد أحببت زوجتى جدًا، وكنت معجبًا بقوة شخصيتها، لكنى لم أتوقع أن قوة الشخصية هذه ستنقلب ضدي وستعاملني بإهانة وتصفنى بالتافه الضعيف وعندما أتناقش معها فى موضوع تتعصب لرأيها، وقد يحتد الأمر إلى مد الأيدي.
كنت أتحمل أسلوبها لأنى اعتقدت أن بداخلها إنسانة طيبة، لكن أصبحت هذه العصبية، معتادة أمام الناس، فإذا تناقشنا أمام أصدقائنا أو ضيوفنا تقوم بضربى مستخدمة حزام بنطالها أمامهم، وحينما قررت الانفصال بعد أول سنة من الزواج عنها اكتشفنا أنها حامل فى توأم ووقتها أدركت أننى وقعت فى الفخ ولا أمل في الانفصال فاستسلمت للاستمرار معها.
وتابع الزوج: "عشت سنوات مقهورًا وفى آخر مرة طردتني وأولادي في الشارع، أمام الجميع بعد أن انهالت على رأسى بكعب الجزمة الذي أصابنى في رأسي"، وطالب الزوج المحكمة، بالاستماع إلى شهود من المارة فى الشارع الذين شاهدوا الزوجة وهي تعتدى عليه، مطالبًا بإنصافه من قبل القضاء ورفع الظلم الذى لحق به وتضرره النفسي هو وأطفاله، كما قدم تقارير طبية ومحاضر تثبت إدانة زوجته.