ثلاثينية مصرية تطلب الخلع

"أنا جسد ماشي من غير روح أو نفس".. هكذا عبرت السيدة الثلاثينية، عن معاناتها التي بدأت منذ أول يوم من زفافها على رجل أربعيني، تعرفت عليه عن طريق عملها بأحد المستشفيات.

12 عاما من المعاناة عاشتها أسماء محمد، مع زوج كانت الخيانة ملاذه، تركها بمفردها أوقاتًا طويلة لذلك قررت الزوجة الثلاثينية اللجوء لساحات المحاكم طلبًا للخلع  من الزوج.

فتروي الزوجة الثلاثينية معاناتها التي بدأت منذ ليلة الزفاف، حينما شرع الزوج في إقامة العلاقة الجنسية بينهما، لتكتشف العروس آنذاك بأنها ليست المرأة الأولى التي كانت في حياة عريسها، لكن الصدمة الكبرى التي تلقتها هي المقارنة التي عقدها الزوج بين جسد عروسته وأجساد النساء اللاتي أقام معهن علاقة غير شرعية "فجأة لقيته بيقارن بين جسمي وجسم البنات اللي كان عرفهم قبلي.

شعور بالانقباض انتاب العروس آنذاك، جعلها ترفض استمرار العلاقة الجنسية، بينهما لعدة أيام حتى استعانت بعد ذلك بطيبة لفض غشاء البكارة "اضطريت أني أروح لدكتورة لأني كنت مش طايقاه، ومقدرش أقول الكلام دا لأهلي".

ظل شعور الرفض ملازم العروس طيلة أيام، حتى حاولت إعطاء لجسدها فرصة أخرى، وبالفعل نجحت العلاقة الزوجية بينهما، لكن الزوج لم يكف عن الخيانة المستمرة مع نساء أخريات حتى هجر فراش زوجته "حاولت أسامحه، لكن هو فضل يخوني وبقى على طول هاجرني".

حاولت الزوجة الاستعانة بأسرتها لإصلاح الأمور بينهما، لكن وجدت نفسها تستند على حائط مائل حينما نجح الزوج في إظهار وجهه الحسن وإلقاء العيوب على الزوجة "هو عنده فن الإقناع وقدر يجذب أهلي تجاه، وكمان عشان هو مستواه المادي أعلى، فمحدش من أهلي كان معايا".

ارتضت الزوجة بحالها خاصة بعد معرفتها بأنها حامل، فاستبشرت خيرًا بالمولودة الجديدة آملا في صلاح الحال بينهما، لكنها فوجئت بتنصل الزوج من المسئولية "كنت  ممكن أنزل بيها المستشفى الساعة 2 بليل عشان لوحدي"

ورغم تحمل الزوجة المسؤولية بمفردها والتعود على هجر فراشها، إلا أن مشاكل الزوج لم تنه، لتكتشف إدمانه للمواد المخدرة وبيعه لكثير من أثاث المنزل "بقى مدمن هيروين وتقريبًا باع كل حاجة نمتلكها حتى العربية".

ظلت الأزمات والمصائب تلاحق الزوجة، كان آخرها معرفتها بسرقة زوجها لمبلغ مالي من الشركة التي يعمل بها، ليتم الحكم عليه بالسجن، وبعد انقضاء فترة العقوبة، عاد الزوج مرة أخرى للعيش معهم في المنزل.

"عايشة مدمرة ومحدش ساندني" لم تستطع الزوجة تحمل كل هذه المصائب وحينما طلبت الطلاق من زوجها، انهال عليها بالضرب وانتابه الشك في سلوكها، لكنها قررت رفع دعوى خلع لإنهاء هذه الزيجة المؤلمة ومحاولة العيش مع ابنتها بعيدًا عن هذه المشاكل "عاوزة أعيش لبنتي".