القاهرة ـ أ.ش.أ
انطلقت اليوم الثلاثاء ، فعاليات الورشة التدريبية الأولى في إطار تنفيذ مشروع دمج وتأهيل أطفال الشوارع.
ينفذ المشروع ، المجلس العربي للطفولة والتنمية وفق بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي برعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ، وذلك بمقر دور التربية بالجيزة وبمشاركة 25 متدرب من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمشرفين بدور التربية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وافتتحت أعمال الورشة التدريبية ، رئيس قطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي عزيزة يوسف ، والتي أشادت بالتعاون مع المجلس في تنفيذ هذا المشروع الذي يصب في خدمة الفلسفة أو الرؤية التي تنتهجها الوزارة حاليا وفق منظومة متكاملة لخدمة ورعاية جميع فئات المجتمع المصري بما في ذلك الأطفال.
وأضافت يوسف ، أن الوزارة تدرك أن هناك قصورا ما لعدة أسباب وإنها في هذا السياق تسعى إلى تحسين جودة الخدمة والوصول إلى عمل مؤثر يحقق الوقاية وليس الحماية فقط .
وأشارت إلى أن الوزارة انتهت مؤخرا من وضع مجموعة من المعايير الخاصة بدور الرعاية ، وإنها تسعى إلى ذات الأمر في مجال الدفاع الاجتماعي ، لتكون هناك "مسطرة علمية" لقياس مستوى الأداء أو منح التراخيص وخلافه ، وأن أهم ما في هذه المعايير هو الكادر البشري المؤهل باعتباره الركيزة لنجاح هذه المنظومة.
ومن جانبها ، أشادت الدكتورة ثائرة شعلان مديرة إدارة البرامج بالمجلس بالتعاون الفاعل مع وزارة التضامن الاجتماعي ، موضحة أن هذا المشروع يقوم على استراتيجية ترتكز على أربعة مكونات رئيسية : هى توفير البيئة التمكينية من خلال التشريع وحوكمة مؤسسات الإيواء والتشبيك بين كافة الأطراف المعنية بقضية أطفال الشوارع.
و المكون الثاني : بناء قدرات العاملين مع أطفال الشوارع لضمان نجاح العمل واستمراريته في دمج الأطفال ، والثالث : المناصرة وكسب التأييد لهذه القضية ، والرابع : تأهيل الأطفال من خلال تربية الأمل وتعزيز احترام حقوق الطفل وتنمية معارفه وتمكينه.
وأشارت رئيس قطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي عزيزة يوسف ، إلى أن مكون بناء القدرات يعد من أهم هذه المكونات باعتبار أن تلك الكوادر هى التي سوف يكون لها القدرة على نقل المفاهيم بشكل فاعل وإيجابي ، بما يسهم في بناء شخصية الطفل ليكون صالحا لوطنه بدلا من اعتباره قنبلة موقوتة رغم أنه لم يختار أن يكون كذلك.
وأضافت أن هذه الورشة تمثل نقطة بداية لسلسلة من الورش التدريبية ولإيجاد نواة من المدربين أصحاب القدرة على تغيير وتطوير فلسفة العمل داخل دور الرعاية ، وبما يجعلها تجربة تستحق أن تنقل إلى دول عربية أخرى مستقبلا.
من جهتها ، أكدت شكرية حسين القماح مدير عام بوزارة التربية والتعليم ، دعم الوزارة الكامل لهذا المشروع مع المجلس ووزارة التضامن الاجتماعي ، خاصة فيما يتعلق بتوفير الكادر البشري القادر على تعليم الطفل فنيا وتعليميا ورياضيا.
يذكر أن الورشة التدريبية ، تستمر على مدى 4 أيام ، وتتناول موضوعات تتعلق بحقوق الطفل وتربية الأمل ، ويقوم بالتدريب فيها الدكتور فيليب فؤاد خبير في مجال حقوق الطفل.
ويعقب هذه الورشة سلسلة من الورش التدريبية الأخرى التي تصب في النهاية إلى تأهيل العاملين في دور التربية من أجل العمل على الهدف الرئيسي وهو تأهيل وتمكين الأطفال وإعادة دمجهم في المجتمع.
حضر افتتاح الورشة اللواء إبراهيم زكي حرب مدير إدارة دور التربية بالجيزة ، والمهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث وتنمية المعرفة ، وكمال الفكي منسق برامج ، وإيمان بهى الدين منسقة وحدة إعلام الطفولة ، ومن إدارة المشروع سامي القمحاوي ومحمد أمين وعزت نور.