جَدّة "راوية" ضحيّة حادث قطار محطة مصر

سطّرت "سامية محمد عليوة" أحد قتلى حادث حريق محطة مصر، فصلا جديدا من الكفاح والنضال لتدخل قصتها ضمن قصص التاريخ، حيث ضحت بحياتها من أجل رعاية أولادها بعد وفاة زوجها الذي ترك لها 4 فتيات وشابا، بعد وفاته، وأبت أن تغيب شمسها عن رعايتهم فخرجت للشارع وامتهنت جميع المهن وكافحت وتحملت أعباء الحياة لكي توفر لهم السكن والطعام والملبس ومصاريف الدراسة وتجهيز بناتها العرائس حتى أصيب نجلها بمرض السرطان وهو في المرحلة الإعدادية وزاد الوضع سوءا وتحملت معاناته وبكت بحرقه لآلامه حتى اختاره الله تعالى ولحقت به منذ عدة أيام في حادث قطار محطة مصر المؤسف لتترك في قلوب من تركتهم حزنا لا ينسى.

تقول "شاهندة" ابنة شهيدة حريق محطة مصر، ربة منزل ومقيمة بهنباي التابعة لمركز الزقازيق: "توفي والدي منذ 13 عاما وتركنا في منزل بسيط بالإيجار حيث كنت أقيم فيه أنا وأمي وشقيقاتى الأربعة وهن "شيماء والدة راوية المصابة في الحادث، وشريهان وشيرين"، بالإضافة إلى شقيقي "محمد" قبل وفاته، مضيفه: «أمي طول عمرها شقيانة علينا ورفضت تتركنا فريسة للظروف الصعبة واشتغلت في كل المهن وفي عيادات الأطباء لكي توفر لنا الأكل والشرب واللبس وتمكنت من تزويج 3 مننا لكن القدر لم يسعفها لتفرح بأختنا الصغرى».

وتروي "أم فهد" كما يحب أن يلقبها جيرانها، تفاصيل آخر لحظات في حياة والدتها: «عقب تلقي خبر وفاة زوج خالتي أصرت أمي على السفر بصحبة بنت أختي للقاهرة لتقديم واجب العزاء والوقوف بجوار شقيقتها، والتخفيف من أوجاعها، ومكثت هناك 3 أيام متواصلة».

اقرا ايضا : رجل يدفن زوجته الهندية في المنزل ليتفرغ للثانية

واستطردت والدموع تتلألأ في عينيها: «يوم الحادث استيقظت أمي من النوم مبكرا وتناولت وجبة الإفطار بصحبة راوية نجلة شقيقتي، مع خالتي، وخرجا متجهين لمحطة رمسيس لاستقلال قطار الزقازيق لكن وقع الحادث البشع، وتوفيت أمي وأصيبت راوية.. وعلمنا بالخبر عن طريق الإنترنت، وأكد لنا الخبر زوج شقيقتي.. الله يرحمك يا أمي.. اللي مصبرنا أنك شهيدة بإذن الله تعالى».

وعثرت أسرة الطفلة راوية السيد أحمد إحدى ضحايا حريق محطة مصر على جثة جدتها «سامية محمد عليوة»، 55 عامًا، بعد إجراء تحاليل الحامض النووي "DNA"، بعد أيام من فقدانها في الحادث في ما ترقد الطفلة المصابة في الحادث بمعهد ناصر.

يذكر أن عددا من أبناء محافظة الشرقية قتلوا في الحادث منهم خالد محمد عبدالمنعم، 37 عاما، مسعف، ومقيم في قرية بندف بمنيا القمح، ومحمد جودة محمد، أمين شرطة بمكتب بريد الجيزة ومقيم في قرية بيشة عامر الزقازيق، وأيمن ممدوح عبدالعزيز قاسم، عامل في كشك الشركة الوطنية لإدارة عربات النوم.

قد يهمك ايضا : "هشام" يطلب تطليق زوجته أمام القضاء بسبب إدمانها إلى "الهند"

                    سيدة تنتحر مع طفلتها تحت عجلات القطار فى الهند