بيروت-مصر اليوم
كانت في أبهى صورها وزينتها، ظنت أنها ستزف إلى عروسها!! نعم.. ولماذا لا؟ إنها يا سادة "ليلة العمر" أو هكذا حلمت، "العروس" استيقظت على واقع أليم، جاءتها المفاجأة من حيث لم تحتسب، الرعب ورائحة الموت في كل مكان، المشهد تحول في لحظات إلى ركام وسحب "الموت" لتحل محل العطور الباريسية التي تعطرت بها ليلة عٌرسها" وأغاني فيروز التي تصدح في سماء المدينة ليل نهار .."السواد" اكتسى المشهد، تحولت الزغاريد إلى صيحات واستغاثات..."هنا بيروت".
"اللقطة لم تكتمل" ..صورة لن ينساها أهالى لبنان ، بل العالم أجمع، وستظل عالقة في وجدان الإنسانية ، بعد أن تحولت أفراح ييروت إلى سرادق عزاء كبير وطويل لن ينتهي قريبا."تصوير "فوتوسيشن" ليلة الزفاف تصدر أغلفة الجرائد والمجلات العالمية بعد ان وثقت لحظة انفجار مرفأ بيروت الذى هز العالم.
هل شاهدنا رعبًا وألمًا في صور ليلة الزفاف كالتى نحن بصددها؟، برأى المتواضع فإن العالم لن يري صورة قاتمة كتلك، وأعتقد أن الصورة ستحصل على جائزة صورة العام الأسود 2020، حيث لم يمر يوما في هذا العام الملئ بالكوارث إلا استيقظنا على وقع كارثة كبرى أخرى، نسأل الله أن يجنبنا شرها وأن تعود لبنان وجميع بلاد العرب إلى سابق مجدها وعزها وينفض الغبار عن أجساد الأوطان المليئة بالجراح.
قد يهمك أيضا :
فيديوهات تسجل لحظات رعب 3 عرائس لبنانيات فى ليلة العمر بسبب التفجيرات
مجلس الدفاع اللبناني يكشف تلقيه مراسلة بشأن "نيترات الأمونيوم" قبل 13 يومًا من الانفجار