الإسكندرية - مصر اليوم
عاشت أسرة ممرضة في الإسكندرية 14 ساعة من البحث والقلق، وانتهت بكابوس مروع بعد العثور على جثتها داخل "حمام غرفة العمليات في المستشفى" في ظروف غامضة.
اعتادت "ن.أ.ال.أ" 32 عاما، ممرضة، على مغادرة منزلها في منطقة باكوس صباحا والذهاب إلى عملها بغرفة عمليات المستشفى التابعة إلى إحدى الهيئات الحكومية في منطقة لوران، والعودة ليلا.
تغير روتين حياة الممرضة الثلاثاء الماضي، بعدما مرت ساعات الليل دون عودتها، لتبدأ أسرتها رحلة البحث عنها إلا أن عدم تأكد الجميع من مغادرتها المستشفى، جعل جميع أروقتها محل بحث دقيق، "آخر مرة شوفناها كانت بعد انتهاء حضورها آخر عملية جراحية بالطابق الرابع".. بهذه الكلمات أجمعت زميلاتها والعاملون في المستشفى عن آخر مشاهدتهم لها.
لم يترك الجميع غرفة أو قسما في المستشفى دون تفتيشه بحثا عنها إلا أنه بقب مكان واحد لم يتم البحث فيه وهو غرفة العمليات المغلقة بالطابق الخامس، لكونها ما زالت في مرحلة التجهيزات ولم تعمل.
وبمرور ساعات من البحث دون جدوى، قرر البعض في الثامنة صباح اليوم التالي "الأربعاء" فتح الغرفة المشار إليها لتفتيشها فكانت المفاجأة تنتظرهم خلف باب حمام ذات الغرفة المغلق من الداخل بعد كسره.
فزع الجميع من هول الصدمة فزميلتهم جثة هامدة بالحمام يتدلى من إحدى ذراعيها سرنجة بها محلول وبجوارها أخرى دون سن وأمبولين من عقار "فنتانيل" المخدر.
وعقار "فنتانيل" مسكن ألم ينتمي لمجموعة من العلاجات تسمى الأفيونات أو العلاجات المخدرة، يستخدم في علاج أنواع الألم المتوسطة إلى الشديدة.
يسبب العقار نوعًا من الإدمان في حال استخدامه بجرعات كبيرة أو لفترات طويلة، ويلاحظ المريض ازدياداً مضطرداً في مقدار أو تكرار الجرعة الكافية لتخفيف الألم بسبب اعتياد الجسم على العلاج.
حضرت دقائق معدودة معها قوة من قسم شرطة أول الرمل، إلى المستشفى بمنطقة لوران، وبدأت في التحريات وسؤال أسرتها وزملائها لكشف غموض الواقعة.
وبمناظرة الجثة قبل نقلها للمشرحة لبدء عملية التشريح وفقا لما قررته النيابة لاحقا- تبين وجود وخزات حقن "نحو 3 وخزات بسرنجات" في الرسغ الأيسر- أحدهم حديثة.
وتبين من التحقيقات أن المتوفاة كانت تحمل نسخة من مفاتيح الغرفة والحمام الذي عثر على جثتها بداخله، وعملت يوم اختفائها في حوالي 4 عمليات جراحية بالطابق الرابع.
تحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة أول الرمل، وأمر المستشار أحمد سمير غيث، رئيس نيابة الرمل، بتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة وطلب تحريات المباحث.
قد يهمك أيضا :