القاهرة - مصر اليوم
حاولت مصرية، الهروب من شبح العنوسة الذي بات يطاردها، فوقعت في يد زوج نصاب، مشيرة إلى أنّه "سرق جزء من جسدي وقام ببيعه، دمر حياتي وقضى على مستقبلي"، وبعين تملؤهما دموع الألم والحسرة أضافت "عندما أكملت عامي الثلاثين بدون زواج، تغيرت نظرات أسرتي تجاهي، وأصبحوا لا يفكرون سوى كيف يتخلّصوا منى، ظلوا يبحثون لي عن العريس الذي سيأتي ليخلصني من لقب "عانس"، لكن كل محاولتهم باءت بالفشل، إلى أن وصلت لسن الـ 35 من عمري، وتملك اليأس من والدي فكر في طريقة أخرى لم أتوقعها يومًا ما، فقد قرر اللجوء لأحد مكاتب الزواج للبحث عن الزوج المناسب لي وعلى الرغم من أن والدي وأشقائي متعلمين، وانا اعمل بإحدى الهيئات الحكومية وحالتنا المادية والاجتماعية ميسورة ، إلا أن أسرتي مثل معظم الأسر في مجتمعنا ترى أنّ البنت إذا وصلت إلى عامها الـ 30 دون زواج يطلق عليها لقب "عانس" ، ولكي أتخلّص من كلامهم المستمر حاولت أن أحقق رغبة والدتي في أن تفرح بزواجي قبل وفاتها ووافقت على رغبتهم في زواجي بتلك الطريقة".
وأضافت الزوجة المكلومة "ذهبت مع والدتي إلى أحد مكاتب الزواج، رغم مكانتي الاجتماعية، وقمت بالاطلاع على صورة للعريس وبعض البيانات الخاصة به، وقام المكتب بترتيب موعد عائلي مقابل 1500 جنيه، وخلال زيارته لنا لم أشعر أن هناك توافق بيني وبينه، إلا أنني وافقت على الزواج بسبب ضغوط والدتي، واستطردت حديثها قائلة "تم تحديد موعد الزفاف ، وخلال عدة أشهر تم الزواج، ووجدت نفسى أعيش مع رجل غريب في كل تصرفاته، فبعد مرور عدة أيام على زواجنا تحول الشخص الذي أوهمنا بأنه من عائلة حسن السمعة وأنه على قدر من الخلق والتدين إلى شخص آخر".
جلس في المنزل وترك العمل ، واستولى على أموالي، وعندما اعترضت وطلبت منه الطلاق رفض وتعدى عليّ بالضرب، وعندما أخبرت أسرتي بما يفعله معي ، طالبوا مني أن أتحمل حفاظًا على بيتي وخوفًا من كلام الناس إذا انفصلت عنه بعد مرور فترة قصيرة من زواجي. وتابعت، تحملت جبروت وقسوة زوجي معايا، فكنت دائمَا ما أشعر أنه يدبر لي شيئًا ما بسبب مكالماته الغريبة ليلًا، والأشخاص الذين كانوا يترددون على منزلنا، إلى أن زارتنا إحدى السيدات وأخبرتني أنها ابنة عم زوجي، وبعدها لم أشعر بشيء إلا وأنا أرقد على سرير في إحدى العيادات وأعاني من آثار مخدر، وعندما سألت زوجي عن سبب وجودي بالعيادة أكد لي إنني فاقدة الوعي فاصطحبني إلى المستشفى، فطالبت منه أن يخبر أهلي بما حدث إلا أنه رفض وظللت في المستشفى لمدة 3 أيام.
وتابعت "نهى"، بعدما تدهورت حالتي الصحية، خاف زوجي أن أموت في العيادة، واصحبني وأنا شبه مخدرة بسيارة شخص كان يتردد عليه كثيرًا بالبيت، وتركني في شارع قريب من منزل أهلي، فقمت بالاستغاثة بالمارة الذين ساعدوني على الاتصال بأهلي وحضروا على الفور، وذهبوا بي إلى المستشفى، وهناك اكتشفت سرقة كليتي وعينة من الجلد والكبد، وإصابتي بعاهة مستديمة، واكتشفت إنني وقعت في يد نصاب محترف، يبحث عن ضحيته بالاتفاق مع مسؤولي مكتب الزواج، وأشارت الزوجة إلى إنها فور سماعها الخبر لم تشعر بنفسها وفقدت الوعي من هول الصدمة، وأصرت على خروجها من المستشفى قبل تماثلها للشفاء لتقديم بلاغ للشرطة، ولمحاولة الوصول لزوجها عن طريق مكتب الزواج، لكنها فوجئت بإغلاقه وهروب من فيه، مضيفة انه بعد مرور40 يومًا على زواجها خرجت بعاهة مستديمة.
واختتمت "نهى"، أنّها "قررت إقامة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة طالبت فيها بالتفريق بيني وبين تلك النصاب الذي دمّر حياتي وتسبب في عجزي مدى الحياة، وأتمنى من الله أن ينصفني القاضي ويحكم لصالحي، حتى استطيع الانتقام هذا الشيطان.