نظمت، اليوم، حملة "امسك متحرش" اللقاء السنوي لخريطة التحرش الجنسي تحت عنوان "بيتحرشوا ليه؟"، لعرض مجموعة من الإحصاءات والأرقام لما قامت به من حصر للانتهاكات والتحرشات الجنسية خلال الفترة من أكتوبر 2011 وحتى أكتوبر 2012. قالت انجي غزلان أحد مؤسسي خريطة التحرش وحملة امسك متحرش، لـ"الوطن"، إن تلك المبادرة تطوعية تم إطلاقها عام 2010 وتعتبر أول مبادرة مستقلة تعمل على ظاهرة مشكلة التحرش في مصر، باستخدام التكنولوجيا، كما أنها تعمل على توثيق وتقديم الخدمات النفسية والقانونية للضحايا بالرد عليهم بكيفية تحرير محضر وأسماء الجمعيات الأهلية التي تقدم المساعدات القانونية والنفسية لضحايا التحرش، وتحديد الأماكن التي يكثر بها التحرش وأوقاتها. ورصد أحمد بدر أحد الباحثين في مركز البحوث والإحصاء الخاصة بالتحرش في الحملة، بعض الإحصاءات، وقال إنهم تلقوا أكثر من 284 بلاغا على مدار العام وقد تم استبعاد 13 بلاغا منهم التي تواجدت خلاج مصر، ومنهم البلاغات الكيدية، كما أنهم قاموا بتقسيم عملهم من حيث مظاهر التحرش وأماكن حدوثها وأوقاتها، بالنسبة لمظهر التحرش قسمت إلى: اللمس والتعليقات والملاحقات والإيحاءات الجنسية والمكالمات التليفونية والاغتصاب وهتك العرض، حيث تصدر اللمس المرتبة الأولى حيث ظهرت بنسبة 52.8%، وجاء في المرتبة الأخيرة الاغتصاب وهتك العرض بنسبة 6.2%. وأضاف بدر أن الشارع جاء في مقدمة البلاغات حيث ظهر بنسبة 63.1%، وأتى في النهاية أماكن العمل بنسبة 1.4%، أما بالنسبة لأوقات حدوث التحرش فأظهرت النتائج عدم وجود فروق كبيرة بين التوقيتات الزمنية سواء الصباح أو وقت الظهيرة أو في المساء؛ حيث تقاربت النسب 35% و27.5% و37.5%. وبالنسبة لهوية المتحرش، أضاف بدر أن هناك من يقول إن الفقير أو الشاب الذي لم يتزوج أكثر من يقوم بفعل التحرش، ولكن أثبتت الإحصاءات أنه قدم 269 بلاغا من بينهم 198 القائم بالفعل ذكر أي بما يعادل نسبة 73.6% ذكور، في حين لم تتعد الإناث الستة بلاغات فقط بنسبة 2.2%. أما بالنسبة للأعمار، فتصدرت الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 – 29 عاما بنسبة 46.4% ويليها الأطفال ثم البالغين بنسبة 39.1% و14.5% على التوالي. وقال بدر إن نسبه عدد البلاغات التي قدمت بسبب التحرش الجماعي وصلت إلى حوالي 72 بلاغا بنسبة 26.8% من عدد البلاغات. وقد تم تحديد بعض المواصفات الخاصة بالأشخاص القائمين بسلوكيات التحرش من حيث النوع والسن والحالة المهنية، فنسبة الذكور التي تقوم بالتحرش الجامعي 94.4%، وفيما يتعلق بالعمر، أوضحت الإحصاءات أن معظم حالات التحرش الجماعي يقوم بها الأطفال بنسبة 51.5% ويليها الشباب بنسبة 45.5%، وفي النهاية أتى البالغون بنسبة 3%.