المستشارة الألمانية انغيلا ميركل

 أكدت المستشارة الألمانية "انغيلا ميركل" أنه يتعين اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد طالبي اللجوء إذا كانوا يقضون عطلة في بلادهم الأصلية، حيث يأتي ذلك التصريح بعد أن أصرت على أنها ليست نادمة على فتح الحدود الألمانية للاجئين في 2015.
     
  وقالت في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاج"  ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﺃﻥ تذهب الأسر ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻫﻢ ﻣﻼﺣﻘﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ، لافتة إلى أنه ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ، ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﻟﺠﻮﺋﻬﻢ، ووفقا لموقع الديلي ميل البريطاني ففي حين أنه لا توجد بيانات رسمية عن طالبي اللجوء الذين يعودون إلى بلدانهم الأصلية في "العطلة"، كانت القضية موضوعا ساخنا في ألمانيا، كما ذكرت صحيفة "دي فيلت" لأول مرة العام الماضي أنها وجدت حالات من طالبي اللجوء المعترف بهم الذين عادوا إلى بلدان مثل سورية وأفغانستان لفترة قصيرة، وقال مارتن ريتسش من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هذه الممارسة ليست "واسعة الانتشار".
     
    غير أن القضية المحيطة بالمهاجرين لا تزال تسيطر على الانتخابات المقبلة، وقالت ميركل في مقابلة أجرتها في ردها على أزمة اللاجئين أنها ستفعل كل شيء "بنفس الطريقة مرة أخرى" إذا أتيحت لها الفرصة، وأضافت: "لقد كان الوضع استثنائيا، واتخذت قراري بناء على ما اعتقدت أنه صحيح من وجهة نظر سياسية وإنسانية، كما تابعت أن تقول "هذه الأنواع من الحالات الاستثنائية تحدث كل مرة في فترة من الزمن في تاريخ البلد. رئيس الحكومة يجب عليه أن يتخذ إجراء حيال ذلك وأنا فعلت ذلك. "
    ودخل أكثر من مليون شخص من جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط إلى ألمانيا قبل عامين عندما فتحت ميركل أبواب بلادها للاجئين السوريين، وانخفض دعم حزبها نتيجة لذلك، وأدى إلى زيادة تأييد حزب اليمين البديل في ألمانيا، الذي يقول استطلاع الرأي أنه يمكن أن يفوز بنسبة 10 في المائة في انتخابات الشهر المقبل، كما هاجمت المستشارة دول الاتحاد الأوروبي التي رفضت قبول المهاجرين كجزء من خطة إعادة التوزيع، موضحة أن هذا السلوك غير مناسب، مضيفة "هذا يتناقض مع الروح التي عاهدناها على أوروبا، وسنقوم التغلب على ذلك، سنستغرق الكثير من الوقت وسنلتزم الصبر ولكن حتمًا سننجح"
     
  قبل أربعة أسابيع من انتخابات 24 ايلول / سبتمبر، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة استطلاع الرأي (Emnid) أن المحافظين في حزب ميركل سيحصلون على 38% أو 15 نقطة متقدمين بذلك على الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وقد ارتفعت هذه النسبة من 32% في شباط / فبراير، ولكنها أقل بكثير من نسبة 41.5% التي فاز بها حزبها في الانتخابات الأخيرة في عام 2013.
     

  وقد استعاد الدعم المقدم لميركل وحزبها رونقه إلى حد ما بعد أن تباطأ تدفق اللاجئين في عام 2016 إلى 280،000، وانخفض إلى أبعد من ذلك ليصل إلى حوالي 106،000 في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، فيما قالت السيدة ميركل إنه من الظلم أن اليونان وإيطاليا تركتا بمفردهما تحملان العبء الكامل لأزمة اللاجئين "ببساطة بسبب جغرافيتهما"، وأضافت أنها لن تتوقف عن الحث على توزيع اللاجئين عبر دول الاتحاد الأوربي.