القاهرة - إيمان إبراهيم
أحال رئيس نيابة "السيدة" المستشار أحمد الأبرق، السبت، الكاتبة الصحافية فاطمة ناعوت، إلى المحاكمة الجنائية بتهمة ازدراء الدين الإسلامي والسخرية من شعيرة الأضحية.
وكشفت تحقيقات النيابة، أنَّ هذه التهم وُجّهت إلى ناعوت، بعد أن نشرت مقالًا فيه "بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف، ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح".
وأضافت ناعوت في مقالها "برغم أنَّ الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أنَّ كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي".
وتابعت "رغم أنَّ اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة، لكنها شهوة النحر والسلخ والشي ورائحة الضأن بشحمه ودهنه، جعلت الإنسان يلبس الشهية ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يُقل".
وأوضحت تحقيقات النيابة، أنَّ ناعوت اعترفت بكتابة التدوينة، ولكنها نفت أن يكون هدفها ازدراء الدين الإسلامي، وأنها ترى أنَّ هذا الأمر الذي تناولته لا يخالف الشريعة من وجهة نظرها وأنه نوع من الأذى الذي يحمل الاستعارة المكنية.
واستمعت النيابة في وقت سابق إلى مقدم البلاغ، الذي حمل رقم 20522 لعام 2014 عرائض النائب العام، وبيّن فيه "إنَّ المشكو في حقها، كتبت، كل مذبحة وأنتم بخير، عبر حسابها على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر".