تطلعات مشتركة بين الثنائي ضرورية لنجاح العلاقة

 

لطالما حُكي عن تجاذب الأضدّاد كشرط لنجاح العلاقات وخصوصاً العاطفية منها، فعلى سبيل المثال يُقال إنّ حبيبين متطابقا الصفات والشخصيات لا يعيشان الحماسة في الحبّ ويغلب عليهما الروتين. قد تكون هذه النظرية صحيحة وواقعنا يشهد عليها، ولكن هناك أرضية مشتركة لا يجوز إلاّ أن تتحقق بين الثنائي وإلاّ باءت علاقتهما لا شكّ بالفشل الذريع. فما هي النقاط المشتركة التي يجب أن تجمع بين الحبيبين لعلاقة تستحقّ الميدالية الذهبية؟ اليك التفاصيل. 

-القيم والمبادئ: كلّ من تربى ونشأ على منظومة قيم يعتبرها مبادئ ثابتة لا تقبل المساومة ولا حتّى المناقشة يسير في حياتها بحسبها ولا يرى الحياة والمستقبل إلاّ من خلالها كرؤيته للعائلة مثلاً، التعامل مع المال، العلاقة بالأقارب وغيرها من المعتقدات. فلا يمكنك عزيزتي أن تنسجمي بعلاقة مع رجل لا يشاركك الحدّ الأدنى من قيمك هذه لأنّك ستشعرين أنّ الخروج عنها خطأ والدفاع عنها بوجهه سيكون غاية في الصعوبة. 

- طريقة التعبير عن الحبّ: لعلاقة ناجحة قوامها الأساسي الانسجام الى جانب الحبّ، يجب أن يلتقي الثنائي بطريقة التعبير عن الحبّ، فالناس بشكل عام منقسمون بين من يعبّر بالكلام ومن يعبّر بالتصرفات. ولكن بشكل عام لا تكتفي المرأة من التصرّف؛ كالاهتمام والحماية والاحترام على رغمّ أنّها كلها دلالة للحبّ العميق إلاّ أنّها تهتمّ لرجل يعرف صفّ كلام الغزل وألاّ تقع في دوامة الشكّ بصدق مشاعره. تأكّدي من تجانسكما في هذه النقطة لأنّ الندم لا ينفع. 

-  الأهداف والأحلام: قد يكون مشروع حبيبك السفر بعد الزواج فيما لا تتقبّلين فكرة مغادرة أهلك والابتعاد عن أمّك. قد يرى حبيبك في الادّخار الطريقة الفضلى للعيش أمّا أنت فمن المدافعات عن قول أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، وقد يكون تقدّمك المهني واحد من الأهداف التي تتعبين للوصول اليها فيما حبيبك يريد زوجته أن تلتزم المنزل، كلّها احتمالات الاختلاف عليها مشروع مشاكل عميقة بين الطرفين، لذا تأكّدي من انسجامكما لئلّا تقعي في الفشل.