في كتاب قوة الثقة بالنفس للراحل ابراهيم الفقي، يقول دكتور الفقي أنه يتوجب على الإنسان أن يعمل على تطوير نفسه تطويرًا مستمرًا وأن يساعد نفسه على اتخاذ القرارات، ولا يظن أبدًا في أي مرحلة أن الآوان قد فات على التغيير أو أنه لا يمتلك الوقت للتغيير أو لقد كبرت على أن أحدث تغييراً بحياتي، فالعظماء والناجحين والسعداء هم من استطاعوا التغلب على تلك المخاوف التي كبرت لتصبح أصنامًا بداخلنا نعبدها دون أن نشعر بذلك. لكريم الشاذلي أيضًا كتاب جميل بسيط وصغير وممتع اسمه أفكار صغيرة لحياة كبيرة، يبين فيها كيف تجعل من حياتك حياة مثمرة مفيدة لك ولمن حولك بجرد خطوات بسيطة جدًا هناك عوامل تساعد على ذلك بالترتيب أي أنه لو لم يكن لديك أحدها فعليك الانتقال لما بعده وليس التوقف والتحجج بأن أحدها ليس متوفرًا:     التربية هي الأساس الأول فإن كان الله قد منّ عليك بأبوين استطاعا تربيتك بهذا الأسلوب فاشكري الله ثم اشكري فضلهما عليك، وإن لم يكن فهذا ليس العامل الوحيد. لا تنسي دورك كأم في أن تقدمي لنا أفرادًا صالحين يستطيع الواحد منهم مواجهة الدنيا والنجاح فيها.     القراءة والمطالعة واكتساب الخبرة من التعامل مع الناس والبحث المستمر عن تطوير النفس في مهارات التعلم أو المهارات الذاتية وهذا العامل تحديدًا لا عمر له، فمهما بلغ عمرك تستطيعين أن تبدأي في تطوير نفسك، والشواهد الحقيقية تظهر ذلك عندما تسمعين عن من أكمل تعليمه وهو في سن ما بعد الأربعين ومن استطاع إنهاء الدكتوراة وهو في الستين والسبعين وغير ذلك من القصص المبهرة للمعاقين جسديًا.     الرغبة في النجاح ثم الإرادة هما الأساس الحقيقي يليهما عدم التحجج بأي معوقات مجتمعية أو أسرية بل التفكير في كيفية التغلب عليها بالحكمة.     تحديد الأهداف والعمل إليها     اختيار الصديق المخلص الداعم والزوج المناسب (لا نستطيع اختيار الأبوين إن لم يكونا داعمين ولهما منّا كل البر لكننا نستطيع اختيار الصديق الإيجابي المخلص الداعم وكذلك الزوج المناسب الموافق للشخصية المشجع على النجاح) إن قوة الشخصية والثقة بالنفس وامتلاك الخبرة والحكمة هي بداية نجاحك في حياتك الزوجية والأسرية والمهنية إن كنت عاملة، وثقي أنك وحدك من تستطيعين التغيير فليس هناك شيء أو شخص يمكنه أن يغيرك إن لم تريدي أنت وتمتلكي الإرادة لذلك.