العناد بين الزوجين قد يدمّر العلاقة بينهما

إنّ الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل، فكلّنا نميل لأن نرى الأمور بصورة مختلفة نوعاً ما، ونكون شديدي الاقتناع بأننا على حق. إلا أنّه في الواقع، يأتي الخطأ من عنادنا الشخصي، وعدم رغبتنا في التنازل عن حاجتنا الى أن نكون على صواب دائماً.
 
أسباب العناد
 
قد يكون السبب في عناد الزوجة يعود إلى الزوج، فإنّ تسلطه وعدم استشارته لها، يدفعها إلى العناد، فيكون صورة للتعبيرعن رفض الزوجة لسلوك زوجها. وذلك الى جانب عدم الانسجام بينهما، مستوى الوعي الثقافي والفكري ودرجة النضج والإدراك. ولا ننسى أنّ جذور العناد قد تعود إلى مراحل حياة الشريك الأولى، نتيجة تربية خاطئة. فالطفل الصغير قد يتشبث برأيه، يبتسم الوالدان وينفذا له ما يريد، ثم يتطور حتى يصبح سلوك يومي يرافقه في زواجه وفي سائر حياته اليومية.
 
كما أنّ الزوج الذي نشأ وترعرع في بيت يتحكم به الأب، يحاول من جديد أن يحذو نفس الحذو في بيته مع زوجته. هنا تكون صفة العناد صفة وراثية من الوالدين نتيجة التربية الأسرية.

علاج العناد بين الأزواج
 
أولاً، يجب معرفة ما يغضب كل طرف لمراعاة مشاعر الطرف الآخر، وفي حالة الخطأ يعترف ويعتذر.
 
ثانياً، تجنبوا النزاع وابحثوا عن النقاط المشتركة. فمن المعروف أن العلاقة الزوجية القائمة على التفاهم، الوضوح، التضحية، التسامح، التجاوز عن الهفوات، والتغاضي عن الزلات تستمر.
 
ثالثاً، يمكن الحصول على المساعدة، إذا تأزمت الأحوال، من أحد الأسرتين أو كليهما، أو من متخصص. فدخول الطرف الثالث يصبح ضرورياً فى حالة إصرار أو عناد أحد الطرفين أو كليهما.
 
أخيراً، اعتادوا على أسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر، نسيان المواقف السلبية بروح التسامح، حتى تسير الحياة الزوجية في أمان وأستقرار.