القاهرة – مصر اليوم
قد تكونين بقرارك وخيارك في علاقة عاطفية غير جدية، تعرفين أنّ لا مستقبل لها ولا تريدين منها الاّ اللحظة التي تعيشينها، ولكن يهمّنا أن نلفت انتباهك الى الملامح الصحيحة للعلاقة الجديدة ومقوّماتها لئلّا تظنين نفسك تبنين لمستقبلك ولأيامك والمقبلة وتكونين في الحقيقة ضحية للأوهام والاستغلال.
- واضحة ومحدّدة: لا يمكنك أن تعدّي نفسك في علاقة جدية، وما من اتفاق واضح بينكما كطرفين لها وتسمية لما أنتما فيه. من الشائع جداً أن يتقرّب اثنان من بعضهما، ويتبادلان الكلام الحلو والأسرار والخطط المستقبلية، ويتخيّل لهما أنّهما في علاقة عاطفية رائعة معاً، ليتبيّن لطرف منهما أنّ الآخر لم يتأكّد من مشاعره بعد، ليس في طور الدخول في علاقة جدية أو يعدّ ما فهما في صداقة ليس الاّ! لا تضمني أي نتيجة ما لم تكن ملامح العلاقة واضحة من البداية، وتمّ بينكما حديث واضح عن الحب المتبادل بينكما وعن شكل علاقتكما سوياً.
- لها مستقبل: لا شكّ بأن علاقات كثيرة تبدأ بين اثنين بنية جديدة لتنتهي قبل أن تولد ولكن على الأقلّ كان لهما النية منذ البداية. لا يمكنك أن تعتبري نفسك عزيزتي في علاقة جدية، على رغم تعبير حبيبك عن هيامه بك، وهو في الوقت نفسه يجاهر في رفضه لمؤسسة الزواج ولا يزال يخطط لمشاريع لا تناسب الثنائي الذي يهدف للاستقرار!
- معلن عنها: نحن في مجتمع تعرفين خفاياه جيداً، وتعيشين يومياً الارتباط بالعائلة والسلطة التي تملكها على أفرادها، فلا يمكنك أن تعتبري نفسك تعيشين علاقة عاطفية جدية، وعائلتك ليست على بيّنة منها ولا حتّى عائلته هو أو مثلاً إحدى العائلتين ترفضها رفضاً قاطعاً. أنت في علاقة جدية وليس وهماً، حين يكون هناك اتفاق ضمني أو معلن بين العائلتين أنه لك وأنت له، والأسرتين على جهوزية كاملة لدعمكما، إضافةً الى أن أصدقاءه والمقرّبين منه يعرفن عنك ودائرتك الصغرى أيضاً وأنّك لست الفتاة التي تنتظر نصيبها بأعينهم!