يستغرق الحمل الطبيعي حوالي 280 يوماً، أي حوالي 40 أسبوعاً، ويقسم لثلاث فترات، حيث تضم كل فترة 12-13 أسبوعاً، ولضمان نمو الجنين بصورة طبيعية يشترط أن يكون معدل السعرات الحرارية التي تتناولها الحامل من 1800- 2200 سعرة حرارية يومياً، واتباع نظام غذائي سليم تحت إشراف الطبيب.

المرحلة الأولى «بداية تكون الجنين»
وفيها تحدث عدد من التغيرات؛ حيث تشعر الحامل بالميل للقيء والغثيان والتعب والدوخة، ومن أهم العناصر التي تحتاجها في هذه المرحلة:
1.حمض الفوليك، ويتوفر في الخضراوات الورقية، كالسبانخ والفواكه، وتحتاج الأم إلى 6 ملجم يومياً.
2.عنصر الكولين للنمو الدماغي للطفل، وتحتاج الأم إلى 450 ملجم يومياً، بالإضافة للأحماض الدهنية المسؤولة عن تطور الدماغ؛ وهي متوفرة بالأسماك.
3. 27 ملجم من الحديد يومياً من أجل تغذية الجنين، وبالتالي فعليها تناول اللحم والدجاج، بالإضافة إلى البقوليات «العدس، الفاصوليا، الفول»، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء «السبانخ والسلق».
4. مصدر فيتامين ج «ليمون، برتقال، شمام، بروكولي، فلفل أخضر» خلال وجباتها؛ لتزودها بامتصاص الحديد من البقوليات والخضار بصورة أفضل.
5.لا تترك نفسها من دون طعام لفترة تتجاوز أربع ساعات؛ وذلك لتجنب الغثيان، القيء، الحرقة، الشعور بالتعب؛ لذلك عليها تناول ست وجبات خفيفة ومغذية؛ للوصول لمعدل السعرات الحرارية المستهدف بزيادة قدرها من 3 إلى 4 كيلوغرامات فقط من الوزن.

المرحلة الثانية
1.تضاف 300 سعرة حرارية أخرى لغذاء الحامل، وهي في الخضراوات والفواكه والأسماك واللحوم والبقوليات والحليب؛ لتجنب الإصابة بفقر الدم في تلك المرحلة؛ لأنّ نقصه يؤدي للإجهاض أو الولادة المبكرة، كما يؤثر بالسلب على التوصيل العصبي للطفل، مما يقلل من التركيز والتحصيل الدراسي.
2.تجنب شرب الشاي والقهوة؛ لأنها تحتوي على مركبات الفينول التي تعوق امتصاص الحديد. ويصاحب هذه الفترة زيادة في الوزن تتراوح ما بين 4 إلى 6 كيلوغرامات.

المرحلة الثالثة
1. تزيد حاجة الأم للحديد؛ لأنه المسؤول عن نقل الأكسجين للرئتين، كما تزيد حاجة الأم للكالسيوم بنسبة 60-70% ويشترط لامتصاص الجسم له أن يترافق مع تناول فيتامين «د» إلى جانب تناول الكثير من الألياف، والتي تساعد على سهولة الهضم وتجنب الإمساك، وتوازن الماء والأملاح في الجسم.
2.تحتاج الحامل إلى إضافة 300 سعرة حرارية إلى غذائها، ويُفضل هنا ممارسة الرياضة والمشي بشكلٍ معتدل ولمدة 30 دقيقة يومياً حسب الحالة الصحية وتعليمات الطبيب.