مرض التوحد

كثير من الأمهات تلاحظن أن طفلها تأخر في الكلام ، ويميل إلى اللعب بمفرده والأنانية ورمي الألعاب بقوة، وهنا ينتابها القلق حول طبيعة طفلها ومدى تأثير ذلك عليه في المستقبل.

ويقول الدكتور محمد صلاح طبيب استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة : إن تقييم الطفل ووضعه اللغوي والنفسي والتشخيص المبكر مهم في العلاج الفعال للطفل وإحراز نتائج سريعة ومتقدمة في علاجه، سواء كان من ضعف في السمع أو التوحد أو حتى التأخر اللغوي ، حيث من الضروري تهيئة الطفل لغويا قبل دخوله المرحلة الابتدائية، حتى لا تصبح معنوياته ضعيفة، ويشعر أنه أقل من زملائه بالمدرسة.

وأضاف "شبيب"، لتجنب كل هذا يجب الحديث مع الطفل دوما من السنة الأولى من العمر فمن المهم تواجد اللغة على مسامع الطفل مع تجنب الحديث معه باللغة الإنجليزية، لأنه يقلل من حصيلته اللغوية، كما يجب أن تردد الأم باستمرار أسماء الأشياء الموجودة بالمنزل والشارع أمام طفلها مع الاستعانة بالكتب الملونة فهي تلفت النظر وتزيد حصيلته اللغوية.

وتابع: ولا يجوز أن تتحدث الأم بلغة الأطفال بل يجب استعمال لغة سهلة بسيطة وجمل واضحة، ومن الضروري إختلاط الطفل مع الأطفال الآخرين أكبر وقت ممكن، والإبتعاد عن النقد والإستهزاء بحديث الطفل مهما كانت درجة ضعفه وأيضا حمايته من سخرية الأطفال الآخرين.

وأكد "شبيب"، على عدم ترك الطفل فترات طويلة أمام التلفاز صامتا يشاهد الرسوم المتحركة حيث يجب جلوس الأم مع طفلها لتتحدث معه وتشرح له مايعرض بالتلفاز، كما يجب حكاية قصة للطفل يوميا وجعل الطفل إعادة حكيها وتشجيعه أثناء حكيه القصة مع تجديد القصص له.