تعرفي على أفضل وضعية لنوم الطفل الرضيع

 

رعاية الرضيع عالم مليء بالحيل والتجارب، وعليكِ كأم أن تنتبهي إلى كل تفصيل وكل جزء من هذه الرّعاية لتنجحي بها، ووضعية طفلكِ أثناء النوم ليست باستثناء.

نعم، هذا صحيح، تحديد الوضعية الصحيحة والصحيّة لنوم طفلكِ أمر مهم جداً. وقد تعتقدين كما الأكثرية، بأنّ وضع الطفل على بطنه لينام، هو أحد أفضل وضعيات النوم للأطفال الرضع، كونها تحميه من الاختناق وتجنّبه أي تغيّر في شكل الرأس. إلا أنّ هذا الاعتقاد عارٍ تماماً عن الصحة، إذ يُحتمل بأن يجد الطفل الذي ينام على بطنه صعوبةً في التنفس أو يعاني نقصاً في الأوكسيجين لالتصاق وجهه بالفراش أو المهد. هذا وتؤكد بعض الدراسات أن وضعية النوم على البطن تُعرّض الرضيع في شكلٍ كبير لخطر الاختناق أو حتى الموت المفاجئ.

أما بالنسبة إلى وضعية النوم على الجانب التي يعتقد البعض بأنها أكثر أماناً من وضعية النوم على البطن، فغير سليمة بدورها. والحقيقة أنّها تعرّض رضيعكِ للخطر بقدر سابقتها، كونها تمنعه من التنفس بحرية وتضع ثقلاً كبيراً على أعضائه الهشة تماماً كما تفعل وضعية النوم على البطن. ومن هذا المنطلق، خطر تعرّض طفلكِ للاختناق يبقى كبيراً مع هذه الوضعية.

وبعد الاطلاع على كل ما تقدّم، تبقى وضعية الاستلقاء على الظهر وضعية النوم الأفضل لطفلكِ كونها، وبحسب الأكاديمة الأميركية لطب الأطفال، تتيح لجهازه التنفسي أداء وظيفته في الشكل الصحيح من دون أن تضع ضغطاً إضافياً على قلبه، فضلاً عن أنها تقلّص احتمالات تعرّضه للاختناق فيما هو نائم أو يأخذ قيلولة.

وانطلاقاً من كل هذه الاعتبارات، تدعوكِ "عائلتي" إلى الحرص على تنويم طفلكِ على ظهره طوال العام الأول، لاسيما الأشهر الستة الأولى من هذا العام (إلا إن كان يعاني من حالة طبية معيّنة تستدعي اتخاذه وضعية نوم أخرى).

وفي الختام، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ وضعية استلقاء طفلكِ ليست الشرط الوحيد لسلامته أثناء النوم، والمستحسن أن تترافق مع معايير السلامة الأخرى المُوصى بها عالمياً.