طفل رضيع

من أكثر الأمراض التي يصاب بها الصغار شيوعًا هي التهابات الأذن، لذا فإن معرفة كل أم بكل ما يتعلق بهذا النوع من الالتهابات أمر شديد الأهمية لكشف أعراضها مبكرًا واللجوء للاستشارة الطبية فورًا تجنبًا لأي مضاعفات أخرى قد تؤدي إلى مشكلات أخرى خطيرة.
تركيب الأذن

تتكون الأذن من ثلاثة أجزاء الأول وهو صوان الأذن ووظيفتها تجميع الموجات الصوتية وتوصيلها عبر قناة الأذن الخارجية إلى الغشاء الرقيق الذي يدعى طبلة الأذن، أما الجزء الثاني فهو الأذن الوسطى التي تتكون من تجويف عظمي في الجمجمة يعمل على تضخيم الموجات الناجمة عن الأصوات ونقلها للأذن الداخلية، والثالث وهو الأذن الداخلية المسؤولة عن توصيل الذبذبات الصوتية عن طريق العصب السمعي إلى الدماغ فيترجمها لمعانيها.

التهاب الأذن الوسطى

يتعرض 30 % من الأطفال حتى السابعة لالتهاب الأذن الوسطى من خمس إلى ست مرات في العام الواحد، ويحدث الأمر بعد الإصابة بنزلات البرد أو التهاب البلعوم.
أسباب الالتهاب وكيف يحدث؟

يحدث الأمر بسبب انسداد قناة أوستاكي وتراكم السوائل في الأذن الوسطى، فتصبح بيئة مثالية لنمو البكتيريا، وقد يتأثر سمع الطفل بشكل مؤقت لحين الشفاء.

وقد يحدث الأمر بسبب قصر طول قناة أوستاكي فيساعد هذا على وصول السوائل بسرعة، وتحدث عند الصغار أكثر من الكبار بسبب ضعف مناعتهم مقارنة بالكبار، وبالتالي يتعرض الأطفال الذين يرضعون صناعيًا أكثر من غيرهم. ويزيد من ذلك تدخين أحد الأبوين  أو كلاهما.

الأعراض:

    شعور شديد بالألم، ويعبر عنه الصغير بالصراخ والبكاء خاصة أثناء الرضاعة لأن البلع يضغط بشدة قناة أوستاكي، أو يعبر عنه بشد الأذن أو حكها.
     ظهور إفرازات من الأذن فيقل الشعور بالألم، ويعد هذا مؤشرًا على ثقب طبلة الأذن وهو ما يتسبب بتخفيف الضغط فيقل الألم.
     تأثر السمع بشكل ما لذلك يجب الانتباه عند الشعور بتأثر حاسة السمع عند الطفل.

مضاعفات التهاب الأذن الوسطى

    حدوث ثقب دائم في الطبلة وتأثر حاسة السمع بشكل كبير
    الإصابة بالالتهاب السحائي
    التهاب العصب السابع

العلاج

    المضادات الحيوية عن طريق الفم أو الحقن
    الباراسيتامول لخفض درجة الحرارة والنخفيف من حدة الألم

الوقاية

الحرص على وقاية الأطفال من إصابتهم بالإنفلونزا عبر إعطائهم بعض اللقاحات الواقية ضد الإنفلونزا، خاصة من يعانون من تكرار الإصابة بالالتهابات.