واشنطن - رولا عيسى
يعرف كوكب الأرض بأنه الكوكب الأزرق لكثرة ما يوجد عليه من محيطات تتجاوز نسبتها70% من سطح الكوكب، فضلاً عن كونها أحد الاختلافات الحياتية على الأرض ما يعد أحد أكثر الأفكار غموضًا.
وبحسب العديد من العلماء تتكون المياه من النيازك وليس من المذنبات، ولكن في الوقت الذي تتكون فيه الصخور الأرضية.
أشار القائم الرئيسي على الدراسة من معهد وودز هول لعلوم المحيطات، آدم صرافيان، إلى أن الجواب على أحد الأسئلة المحورية يكمن في أن المحيطات متكونة منذ تكوين الأرض.
وأضاف: في الوقت الذي يفترض فيه البعض أن المحيطات تكونت بعد تكوين الأرض، رجعت دراسة حديثة إلى أول الأدلة الخاصة بوجود المياه وتكونها على الأرض في النظام الشمسي الداخلي.
وتابع: تعتقد أحد المدارس الفكرية أن كوكب الأرض كان جافًا خلال مراحل تكونه الأولى بفضل كميات الطاقة المرتفعة وتأثيرها على عملية التكوين بالإضافة إلى أن الماء تكون بعد ذلك من مصادر أخرى مثل النيازك أو "كويكبات المياه" التي تتكون بالأساس من الجليد والغازات.
وأوضح العالم الجيولوجي في معهد وودز هول والمؤلف المشارك لهذه الدراسة، هورست مارشال، أنه بعد انهيار الكواكب الكبرى أصبح هناك دمار هائل لذلك زعم البعض أن جزيئات من الماء التي كانت موجودة قد تبخرت أو قد نسفت في الفضاء، وأن المياه المتواجدة على كوكبنا اليوم، تكونت في وقت لاحق بعد ملايين الأعوام.
وأحصى القائمون على هذه الدارسة نسب النيازك الكربونية وخلصوا إلى أنه بمقارنتها بعض العناصر التي تبلورت في أثناء تكون الأرض فيمكن معرفة التوقيت المحدد لتكون المياه أيضًا.
وللتأكد من هذا الإفتراض، قام فريق البحث، الذي يتضمن فرانسيس ماكوبين من معهد علوم النيازك في جامعة نيو مكسيكو وبريان مونتيليوني من معهد وودز هول، بفحص عينات من تلك النيازك حصل عليها علماء من وكالة ناسا من الكويكب 4 فيستا.
وظهر أن الكويكب 4 فيستا، تشكل في نفس المنطقة من النظام الشمسي مثل الأرض، كما اتسم بتكون بعض الحمم البازلتية والصخور المتجمدة على سطحه وهو من ضمن الكويكبات التي تعرف تخزينها للهيدروجين داخل نفس النظام الشمسي الأرضي.
يذكر أن عمر هذه الكويكبات وصل إلي حوالي 14 مليون عام بعد تكون النظام الشمسي ما يجعل المناخ مثاليًا للتعرف على مصدر المياه المتكونة في النظام الشمسي في الوقت الذي كانت فيه الأرض في مراحل التكوين الأولي.
وانتهي مارشال إلى أن الدراسة خلصت إلى أن مياه الأرض على الأرجح تكونت في نفس توقيت تكون نفس الصخر، وشكلت بدورها الجزء الرطب من الماء على سطح الأرض.