لندن - كاتيا حداد
اُخترع جهاز جديد يمكن ارتداؤه على الكتف، ليكشف عن نظر أحد الأشخاص إليك، وذلك عن طريق إرسال "موجات" إلى ظهر مرتديها، إذا رأت نظرات شخص آخر مسلطة إلى جسدك. ويستخدم ذلك الجهاز الكاميرات، ويدعم الرؤية من خلال الكمبيوتر، كي يستطيع الشعور بنظرة الآخرين، وبالتالي تحديد الأشخاص المهتمين بالتحديق بمن يرتدي هذه الكتافات الإلكترونية.
وتم تطوير هذه الكتافات الإلكترونية من قبل أربعة مصممين من الهندسة، الابتكار التصميم "إيد"، وهي عبارة عن جهاز مشروع دورة مزدوجة لرسالة ماجستير في كلية إمبريل لندن والكلية الملكية للفنون. وكان مصدر الإلهام هو تشجيع الناس على التفاعل في الحياة الحقيقية. ولذا فتعتبر الكتافة الإلكترونية امتدادًا لجسد من يرتدها، وهي الجزء الخاص بالتعارف.
وطريقة عمل الجهاز هو عندما يشعر بشخص ما ينظر إليك بشدة، فإنه يرسل لك ردود فعل حسية. وإذا كان هناك انجذاب متبادل، فإن مخالب ذلك الجهاز تتحرك في رد فعل على نظرتهم، مما يضخم لغة الإغواء بين الشخصين. ويعمل هذا الجهاز بدعم من رؤية الكمبيوتر لتحديد من هو مهتم بالنظر لمرتديه، وتم تجريبه باستخدام نتائج الطلاب المعملية، بشأن مراقبة سلوك الناس في مختلف المواقف الاجتماعية.
ويمشط هذا الجهاز المنطقة المحيطة من خلال اثنين من الكاميرات، ويحدد الأشخاص الآخرين حول المستخدمين. وإذا نظر شخص ما نظرة توافق المعايير المضبوط عليها الجهاز، يرسل لمرتديه تنبيهًا، لتحسين الموقف وحينها يساعدك على أن تبدو أكثر ثقة. وعندما يستشعر الجهاز بوجود شخص جديد مهتمًا، فإنه يقوم بتنبيه المستخدم أيضا كي يتمكن من معرفة الشخص الذي ينظر إليها. إذا قرر من يرتديها أن ينظر إلى الشخص الآخر، يساعده الجهاز على إعلامهم أنهم يبحثون في الاتجاه الصحيح. وعندما تلتقي العينين، يساعد الجهاز ايضا مرتديه أن يشعر بمزيد من الراحة خلال التفاعل الجديد.
ويشير مصممي الجهاز إلى أن شكله مستوحي من نظرات المغازلة والتودد الطبيعية، وهو يقوم بالكشف عن الانجذاب المتبادل، ولدى الفريق حاليًا نموذجان كاملان. وتم تصميم الأول باستخدام تكنولوجيا 3D، مستخدمين أجزاء مصنوعة من الليزر. بينما النموذج الثاني تم تصنيعه من أسلاك، مستخدمين مخالب أنابيب بلاستيكية مع إدراج البلاستيك الملون.