صمّم مجموعة من الباحثين وجوه روبوتات تعبيرية لمساعدة الأطباء في تحسين مهاراتهم في تشخيص المرضى، ولم تكن وجوه الروبوتات تتحرك أو تبدي أي مشاعر عاطفية أثناء قيام روبرتات محاكاة المرضى المستخدمة بالفعل لتدريب الأطباء، ولكن الباحثون توصلوا إلى ابتكار روبوت بجلد مطاط يمكنها أن تحرك معالم الوجه للتعبير عن المشاعر الإنسانية الحقيقية، وصمم فريق البحث، بقيادة الأستاذ المشارك في علوم الكمبيوتر والهندسة في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، الدكتور رياك الغار، الروبوت لتكون قادرة على التعبير عن الألم والاشمئزاز والغضب، وأنشأوا أيضا تجسيد افتراضي لإمكانية وجود بديل تدريب.
واستخدم الباحثون لتصميم هذه الروبوتات، وجه تتبع البرمجيات لاستخراج ملامح الوجه من مقاطع الفيديو لإبداء 3 مشاعر طبيعية، الألم والغضب والاشمئزاز، كما حولوا هذه التعبيرات الثلاث إلى 66 نقطة متحركة، تم تعيينها على الروبوت المسمى "هانسون روبوتك" المستوحاة من الكاتب فيليب ك ديك، وهو كاتب الخيال العلمي.
وعرض الباحث فيديو للروبوت التجسيد الافتراضي لـ 102 شخص، منهم 51 يعملون في مجال الطب، مثل الأطباء والصيادلة والممرضين، في حين أن 51 آخرين لم يكن لديهم خلفية في مجال الأبحاث الطبية، ووجد الباحثون أن الأطباء لم يكونوا جيدين في الكشف عن الألم والغضب مقارنة مع الناس الذين ليس لديهم خلفية في مجال الأبحاث الطبية.
ولم يكشف الباحثين بشكل صحيح سوي عن الألم في الرمز الافتراضية سوي بنسبة 54 في المائة من الوقت، في حين أن غير الأطباء-كشفوا عن الألم بنسبة 83 في المائة في نفس الوقت بشكل صحيح، ويدعم هذا الاستنتاج الأبحاث السابقة التي وجدت انخفاض كبير في التعاطف خلال السنة الثالثة في كلية الطب، وكشفت نتائج الدراسة أيضا أن جميع المشاركين كانوا أقل دقة في الكشف عن الألم من الروبوت بالمقارنة مع الرموز التعبيرية.