واشنطن ـ مصر اليوم
في إشارة إلى أن الاستعداد للحروب الفضائية بين الدول الكبرى يسير على قدم وساق، أعلن الجيش الأمريكي، أمس، أنه رصد حطاما في الفضاء الخارجي، في الوقت الذي قال فيه أحد المسؤولين إن روسيا أجرت على ما يبدو تجربة لأسلحة مضادة للأقمار الصناعية. وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن التقارير الأولية تشير إلى أن روسيا أجرت اختبارا مضادا للأقمار الصناعية مطلع الأسبوع، لكن لم يتسنَ حتى الآن الحصول على تعليق من الجيش الروسي أو وزارة الدفاع الروسية، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية.
وذكرت قيادة الفضاء الأمريكية، في بيان: نعمل بنشاط لتوصيف مجال الحطام، وسنواصل ضمان حصول جميع الدول التي ترتاد الفضاء على المعلومات اللازمة لمناورة الأقمار الصناعية في حال تأثرها.
وأجرت روسيا، في أبريل الماضي، اختبارا آخر لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية، وقال المسؤولون إن الفضاء سيصبح مجالا مهما بشكل متزايد فيما يتعلق بالحروب.
وكانت الولايات المتحدة قد أجرت أول اختبارات مضادة للأقمار الصناعية عام 1959 عندما كانت الأقمار الاصطناعية نفسها نادرة وجديدة.
إنشاء قوات فضائية لصد هجمات متوقعة
وأنشأ عدد من الدول المتقدمة في الآونة الأخيرة قوات فضائية، بغرض التصدي لهجمات متوقعة على أقمارها ومركباتها الفضائية.
وفي مارس من العام الجاري، حضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في المركز الوطني للدراسات الفضائية في تولوز، جنوب فرنسا، أول مناورات عسكرية فضائية افتراضية في فرنسا وأوروبا.
مناورات فضائية فرنسية لمقاتلي الفضاء
وترأس «ماكرون»، بحضور رئاسة الأركان ووزيرة الجيوش فلورانس بارلي، اجتماع عمل لقيادة قوات الفضاء الفرنسية التي شكلها في 2017 للإشراف على استراتيجية الفضاء العسكرية.
وجاء ماكرون للقاء «مقاتلي الفضاء» والمشغلين على الأرض الذين أجروا محاكاة لأزمة فضاء دولية على مدى أربعة أيام، كان يفترض فيها أن بلدا معاديا يحاول تدمير قمر «سيفا» التابع للحلفاء.
وتضمن سيناريو «أستراكس» هجوما بواسطة جسم مجهول تبين أنه قمر اصطناعي تابع للعدو بذراع مفصلية كما أوضح للرئيس الكولونيل كريستوف الذي كان يقود عمليات «أستراكس».
وكان الرئيس الأمريكي السابق، ترامب، قد اعتمد في ديسمبر 2020، تمويل هيئة عسكرية جديدة مختصة بالفضاء تحمل اسم «قوة الفضاء الأمريكية»، هي الأولى من نوعها التي يتم إنشاؤها في البلاد منذ أكثر من 70 عاما، وتندرج ضمن القوات الجوية الأمريكية.
ووصف «ترامب» في قاعدة عسكرية قرب واشنطن، الفضاء باعتباره أحدث ساحة للحرب في العالم، وأضاف: «في ظل التهديدات الخطيرة للأمن القومي الأمريكي، أصبح التفوق في مجال الفضاء مسألة حيوية للغاية»، مؤكدا «أن قوة الفضاء ستساعد في ردع العدوان والسيطرة على الفضاء».
وأوضحت الولايات المتحدة أن الغرض من قوة الفضاء الأمريكية هو حماية الممتلكات الأمريكية كمئات الأقمار الصناعية المستخدمة في الاتصالات والمراقبة، في وقت يرى فيه القادة العسكريون الأمريكيون، الصين وروسيا تحرزان تقدما في تحديد جبهات عسكرية جديدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
علماء ناسا يتوصلون إلي مقياس محدد للعثور علي دليل علي وجود حياة فضائية
ناسا لا تعرف سبب تعطل تلسكوب هابل الفضائي بعد 10 أيام من المحاولات