ملفات مرضى هذه المستشفيات

نفذ قراصنة الكترونيون يتبعون تنظيم "داعش" المتطرف هجمات غير مسبوقة على عدد من المواقع التابعة إلى هيئة التأمين الصحي البريطانية، ونقل موقع "ميرور" الأميركي، عن تقرير لصحيفة بريطانية، قوله إن القراصنة يطلقون على أنفسهم اسم "فريق الفلاقة التونسي"، وقد استهدفوا ستة مواقع الكترونية منذ ثلاثة أسابيع، ووضعوا على صفحاتها صورا دموية من الحرب في سورية.

وقالت المجموعة إن هذه الاختراقات جاءت ردًا على ما وصفته باعتداءات الغرب في منطقة الشرق الأوسط فيما نشرت على المواقع المخترقة رسالة بعنوان "أوقفوا قتل الناس في سورية"، وقد تعرضت المواقع المُخترقة إلى أضرار بالغة، فيما يُعتقد أن الهجمات كشفت عن نقاط ضعف خطيرة في النظام الأمني للمواقع، على الرغم من أن الفحوص الأولية لم تعثر على دليل يؤيد تلك النظرية.

وفي نفس السياق، أفادت التقرير بأن "الفلاقة التونسي" وفريق "الخلافة الإسلامية العالمية" و"سيستم DZ" على صلة بتنظيم "داعش" ومن المتوقع شن عمليات منسقة، وقال متحدث باسم صندوق "بارتس" الصحي، الذي أكد أن هناك أربع مستشفيات معرضة للهجوم بـ"فيروس"، إن السلطات تجري تحقيقات طارئة، واتخذت بعض التدابير الاحتياطية.

وأدى الهجوم على مواقع الهيئة البريطاني، والتي تدير أربعة مستشفيات في شرق لندن، إلى رفع السرية عن مئات ملفات مرضى هذه المستشفيات، وتعرض موقع الخدمة الصحية العام الماضي إلى هجوم من قبل قراصنة قالوا إنهم من الإسلاميين، ومع ذلك، تعتقد وكالات الأمن أن الاعتداء الإلكتروني الأخير أكثر خطورة وربما يمهد الطريق لسلسلة من الهجمات في الفضاء الإلكتروني البريطاني.

وذكر تقرير صدر مؤخرًا عن لجنة الحسابات العامة في بريطانيا، أن الوزراء يجب أن "يبذلوا مجهودًا أكبر" لضمان صمود البنية التحتية في بريطانيا أمام "الهجمات الإلكترونية عالية الكفاءة"، مشيرًا إلى أن الحكومة عكفت لوقت طويل على تنسيق "الحساء الأبجدي" للوكالات المعنية بحماية الفضاء الإلكتروني البريطاني، وقالت الهيئة البريطانية، في محاولة منها لتهدئة الرأي العام: "ليس لدينا أي دليل على قيام أي منظمة بتنفيذ مثل هذا الهجوم على مواقعنا الالكترونية".