الثقوب السوداء

كانت الثقوب السوداء مجرد نظرية على ورق حتى تم اكتشاف أول ثقب أسود في أواخر القرن العشرين، والكون يحتوي على مليارات الثقوب السوداء التي تشكل خطرًا ليس بالقليل على الكواكب، حيث تتمتع الثقوب السوداء بجاذبية كبيرة جدًا تستطيع أن تبتلع الكواكب بسهولة كبيرة، وتعد الثقوب السوداء أحد الألغاز التي تحير العلماء ويصبون اهتمامهم لدراستهم واكتشاف اسرارهم. واكتشف العلماء مؤخرا وجود ثقبين أسودين يدوران ببطء لسبب مجهول أحدهم يقع في مركز مجرتنا وذلك لما ذكرته المجلة العلمية ساينس أليرت.
هي مناطق موجودة في الزمكان ذات جاذبية عالية جدًا، بحيث لا يمكن لأي شئ حتى الموجات الإفلات منها، يعمل الثقب الأسود بصفته جسمًا اسودًا مثاليًا، لايعكس اي ضوء، ويعتقد أنها تكونت نتيجه انهيار النجوم الضخمة جدًا في نهاية حياتها، وبعد تكون الثقب الأسود يمكن أن يستمر في النمو عن طريق امتصاص ما حوله أول الإندماج مع الثقوب السوداء الأخرى.

قالت جوليا سيسك رينيس من معهد علم الفلك (IoA) في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة: أنه يمكن تعريف كل ثقب أسود من خلال رقمين فقط: دورانه وكتلته.
وأضافت: في حين أن هذا يبدو بسيطًا إلى حد ما، إلا أن اكتشاف هذه القيم لمعظم الثقوب السوداء أثبت أنه صعب للغاية.

وقد لاحظ العلماء بطء دوران ثقب أسود  يقع في وسط مجرتنا مقارنة بغيرة من الثقوب السوداء التي تقترب منه في الكتلة، وقال عالم الفلك كريستوفر رينولدز من معهد علم الفلك: وجدنا أن الثقب الأسود في H1821 + 643 يدور حوالي نصف سرعة معظم الثقوب السوداء التي تزن ما بين حوالي مليون وعشرة ملايين شمس.
ويستخدم العلماء الأشعة السينية بالأخص في أكتشاف سرعة الثقوب السوداء،  حيث أنها تدور حول الثقب الأسود فترة يستطيعون خلالها قياس سرعة دوران دوران الثقب قبل أن يبتلعها الثقب الأسود.

 بالرغم من عدم وجود أسباب واضحة لبطء دوران هذا الثقب، إلا أن العلماء يقترحون عده أسباب، حيث يفترضون أن يكون هذا الثقب اصطدم مع ثقب أخر، ومن المحتمل أن يكون القرص الخارجي لهذا الثقب الأسود قد تعطل في تصادم، مما أدى إلى خروج الغاز في اتجاهات عشوائية أثناء الحدث، وقد تؤثر هذه الأنواع من الأنشطة على معدل دوران الثقب الأسود - مما يؤدي إلى إبطائه، أو حتى دورانه في اتجاه جديد تمامًا، وهذا يعني أن مثل هذه الثقوب السوداء يمكن أن تظهر نطاقًا مختلفًا من معدلات الدوران، وذلك  اعتمادًا على تاريخها الحديث.

و أوضح ماثيوز أنه قد يكون الدوران المعتدل لهذا الجسم الفائق الكتلة دليلًا على التاريخ الفوضوي العنيف لأكبر الثقوب السوداء في الكون).
وأضاف: قد يعطي أيضًا نظرة ثاقبة لما سيحدُث لمجرتنا في مليارات السنين القادمة عندما تصطدم مجرة ​​درب التبانة مع مجرة ​​المرأة المسلسلة والمجرات الأخرى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اقتراح فرضية جديدة لنشوء الثقوب السوداء فائقة الكتلة

علماء الفلك يصممون خريطة مفصلة للثقوب السوداء الهائلة