الطائرات دون طيار

بدأ فريق من صانعي الطائرات دون طيار استخدام الطبيعة في أخر تصميماتهم، حيث طور فريق بحثي طائرة صغيرة بأجنحة من مواد تشبه الريش، وتتمتع بالقدرة على المناورة والتحليق كطائر صغير، ويمكن لهذه الطائرة أن تفرد أجنحتها في الهواء مما يجعلها أكثر قدرة على المناورة والتحليق في أجواء الرياح العاتية، ويرجع ذلك إلى قدرتها العالية في التكيف على الأجواء المحيطة بها، حيث يشير الباحثون إلى أن طائرة الريش الصغيرة أثبتت نجاحًا في تجارب التحليق في المدن التي تتغير حركة الرياح بها بصورة مستمرة.

واستلهم الفريق البحثي التابع لأحد معامل أنظمة الاستخبارات تصميم الطائرة من عصفور في السماء، حيث أن الطائرة مزودة بجناحين من ريش يمكنها طيهم واستخدامهم كمروحة صغيرة. وتسطيع بكل كفاءة تغير حركة أجنحتها لتتناسب مع الحركات التي تقوم بها، كما تستطيع التحليق بسرعة شديدة والطيران في الأماكن الضيقة، وفى حالة ما إذا صممت بنموذج أكبر ستعمل بشكل أفضل في أجواء المدن التي يكثر بها المباني.

وفي الدراسة التي نشرت في صحيفة جورنال رويال سوسيتي، فإن الطائرة الصغيرة مزودة بمحرك أمامي يعمل على دفع الطائرة للأمام والدوران الذي يتحكم فيه جناحي الطائرة اللذان يشبهان أجنحة الطيور حيث يربط بين المحرك وجهاز التحكم عن بعد سير مثبت في ذيل الطائرة، كما يكون التحكم في الطائرة عن بعد، حيث أنها مزودة بلوحة الكترونية يوجد بها جهاز تحديد المواقع العالمي "جي بي أس" ومسجل لحركات الطائرة وجهاز مشغل محرك التحكم، بالإضافة إلى 8 ريش في كل جناح للطائرة.

وكان تصميم آلية حركة جناح الطائرة أو بمعنى أخر، كيفية محاكاة الطبيعة في صناعة الطائرة أحد التحديات التي واجهت الفريق البحثي، وقال أحد أعضاء الفريق البحثي:" إنه أمر صعب للغاية إحداث التوازن بين وزن الطائرة والقدرة على التحليق في السماء، حيث يتكون جناح الطائرة من مواد متداخلة كي يمنحها أقصى درجة من القوة التي تقلل عامل الوزن الفعلي للطائرة أثناء التحليق".

ومن السهل لأجنحة الطائرة المتحركة التكيف مع الظروف البيئية المختلفة، الأمر الذي لا يمكن الاستهانة به عند صناعة الطائرات، حيث يحاول الباحثون استبدال أجنحة الطائرة بمواد أكثر صلابة، علمًا بأن درايو وفريق بحثه يرغبون في تطوير طائرة الريش الصغيرة لكن يعوق ذلك بعض المتطلبات المتعلقة بقوانين الطيران.
 وكشف رئيس الفريق البحثي "إن هذا المشروع يعد من المشاريع الواعدة، حيث يمكن بأجنحة متحركة تحقيق الانعطافات والدوران أفضل من الأجنحة الثابتة، وأضاف: "إذا استطعنا بطريقة ما إحداث تغيرات في طول الجناح وسطح الطائرة، نستطيع صناعة طائرة تنفذ الانعطافات بشكل آلي."