لعبة بوكيمون

بعد بضعة اسابيع من إطلاقها، تحولت لعبة بوكيمون غو الى ظاهرة عالمية بعد أن خرج ملايين من اللاعبين الى الشوارع مع هواتفهم للمنافسة ضد بعضهم البعض، ولكن لاعبي بوكيمون غو يمكن أن تكون تجربتهم أكثر تفاعلاً إذا كانت الشركة التي طورت اللعبة لديها طريقة لتحقيق ذلك.

ويريد الرئيس التنفيذي لشركة "نيانتيك" التي طورت اللعبة، جون هانك تطوير عدسات لاصقة لجعل تجربة اللعب أكثر واقعية، حيث يمكن للعدسات عرض صوراً واقعية بحيث يمكن للاعبين رؤية البوكيمونات المتحركة دون الحاجة إلى حمل هواتفهم.

وستحول هذه الخطوة اللعبة إلى واقع ملموس بالنسبة للاعبين الذين سوف يرون الشخصيات كما لو كانت في العالم الحقيقي، وقال هانك أن هذا الأمر يمكن أن يساعد اللعبة على تحقيق أحد أهدافها الرئيسية وهى تشجيع اللاعبين لاستكشاف العالم من حولهم، مضيفًا في حديثه لصحيفة لوس أنجلوس تايمز انه يعتقد أن النظارات الذكية والعدسات اللاصقة يمكن أن يتم استخدامهم في مجال الألعاب.

وأوضح هانك: "أنا من محبي الخيال العلمي لذلك أريد العدسات اللاصقة التي تحول كل شيء إلى أي عالم أريده أن يكون"

واعلنت نينتندو بالفعل أنها تخطط لإطلاق جهاز جديد يدعى "بوكيمون غو بلس" من أجل السماح بلعب بوكيمون غو من دون الحاجة إلى إخراج الهاتف، وكشف هانك : "أنا متحمس جداً بشأن الاستثمار في هذا المجال وبناء نماذج وطرح منتجات الألعاب في الأسواق".

وكانت فكرة بوكيمون غو قد بدأت ككذبة ابريل في عام 2014 عندما أصدرت غوغل مقطع فيديو  يبحث عن لاعبين لمساعدتها على اختبار ميزة جديدة لخدمة خرائطها، وادى الفيديو الذي تمت مشاهدته لأكثر من 19 مليون مرة إلى اهتمام نيانتيك للعمل مع مبدعين من بوكيمون ونينتندو لإنشاء نسخة حقيقية من اللعبة.

وتستخدم اللعبة الواقع المعزز لشخصيات بوكيمون على مواقع حقيقية، فاللاعبين عليهم فعلياً زيارة هذه المواقع واستخدام كاميرات هواتفهم للعثور على البوكيمون ومن ثم الامساك به، وبعد طرحها للمرة الأولى في شهر يوليو الماضي، حققت بوكيمون غو نجاحاً كبيراُ في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، تلقت اللعبة أيضاً انتقادات للاعبين بشأن تجمعهم في منازل خاصة أو في أماكن خطرة، كما كانت هناك ادعاءات بشأن استدراج اللاعبين إلى أماكن بغرض السرقة، ولكن قال هانك أن اللعبة تهدف الى تشجيع اللاعبين لاستكشاف العالم من حولهم، مشيرا الى أن ألعاب الفيديو كان يتم القاء اللوم عليها بسبب تجاهلها هذا الأمر.