واشنطن_ مصر اليوم
كشف علماء جامعة أريزونا الأميركية، أول من أمس، عن مجموعة جديدة من الصور التي وصفت بـ«المذهلة»، لوادي فاليس مارينيريس (Valles Marineris) على كوكب المريخ، والمعروف بأنه أكبر وأعمق أودية المجموعة الشمسية.وباستخدام كاميرا عالية الدقة تسمى HiRISE (اختصاراً لعبارة التجربة العلمية للتصوير عالي الدقة) على متن مستكشف المريخ المداري (مارس ريكونيسانس أوروبيتر)، أخذ علماء أريزونا لقطات عن قرب لأغرب ميزات الوادي الأعمق في المجموعة الشمسية في محاولة لفهم كيفية تشكله.ويبلغ طول هذا الوادي 10 أضعاف أكبر وادٍ على كوكب الأرض، وهو وادي غراند كانيون بأميركا، كما أنه أعمق منه ثلاث مرات، مما يجعله وادياً منفرداً في النظام الشمسي، وفقاً لعلماء جامعة أريزونا.
وبالتزامن مع الكشف عن الصور الجديدة، نقل تقرير نشره موقع «لايف ساينس»، عن وكالة الفضاء الأوروبية قولها، إنه على عكس وادي غراند كانيون على الأرض، والذي تم نحته من تدفق المياه، فمن المحتمل أن يكون السبب على الكوكب الأحمر مختلفاً، حيث إن مناخه حار وجاف جداً، ولم يستوعب نهراً كبيراً بما يكفي لاختراق القشرة.
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية، أن غالبية الوادي ربما تشكلت قبل مليارات السنين، عندما كانت مجموعة كبيرة قريبة من البراكين في منطقة تعرف باسم «ثارسيس» تخرج من تربة المريخ، وعندما انبثقت الصهارة تحت هذه البراكين الوحشية (التي تشمل أوليمبوس مونس، أكبر بركان في النظام الشمسي)، كان من الممكن أن تتمدد قشرة الكوكب بسهولة، وتمزق، وانهارت أخيراً في الأحواض والوديان التي شكلت وادي «فاليس مارينيريس».
وتضيف الوكالة، أن الدلائل تشير إلى أن الانهيارات الأرضية اللاحقة، وتدفقات الصهارة، وحتى بعض الأنهار القديمة، ربما ساهمت في استمرار تآكل الوادي، وسيساعد التحليل الإضافي للصور الجديدة عالية الدقة في حل قصة الأصل المحير لأكبر وادٍ في النظام الشمس.واكتُشف هذا الوادي العميق في عام 1971 بواسطة مهمة مسبار «مارينير 9»، الذي أطلق في 30 مايو (أيار) 1971 من كاب كانافيرال بفلوريدا ووصل المريخ في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه، ومن اسم المهمة جاء الاسم العلمي للوادي، الذي يقع على طول خط استواء كوكب المريخ.
قد يهمك ايضا
علماء يزعمون تحديد أفضل مكان تواجدت فيه الحياة المحتملة على المريخ