واشنطن ـ عادل سلامة
تعتزم وكالة "ناسا" الأميركية لأبحاث الفضاء بيع منصات الإطلاق العملاقة التي سبق وأن استُخدمت في إطلاق سفن "أبوللو" إلى القمر، بالإضافة إلى بقايا مُعدّات فضائية تعتبرها فائضة عن حاجتها، إضافة إلى معدات فضائية لم تعُد في حاجة إليها، وتُقدّر قيمتها بمبلغ 400 مليون دولار، وتشمل تلك
المعدات أجهزة إلكترونية وأجهزة اختبار وسيارات ومواد صلبة وقطع غيار طائرات.
وتدرس الوكالة حاليًا طرح مناقصات، الثلاثاء المقبل، لبيع منصة إطلاق مكوك الفضاء الموجودة في مركز كيندي للفضاء، بالإضافة إلى ثلاث منصات إطلاق متحركة إلى القطاع الخاص الصناعي، وذلك في إطار التخلص من المعدات الفضائية الفائضة عن الحاجة.
وتتصدر منصة الإطلاق في مركز كيندي واجهة المناقصة، حيث تحظى بجاذبية الكثيرين من الراغبين في الشراء، فقد سبق وأن أعرب كل من مؤسس "أمازون" جيف بيزوس، وكذلك مؤسس موقع "بايبال" والرئيس التنفيذي لمصانع السيارات الكهربائية "تيسلا موتورز" إليون موسك عن رغبته في شراء المنصة.
وفي الوقت الذي يتنافس فيه كلاهما على شراء منصة الإطلاق رقم (39A) تنوي "ناسا" الاحتفاظ بالمنصة رقم (39B) لاستخدامها في إطلاق صاروخ ثقيل لا يزال قيد التطوير، ويحمل اسم نظام الإطلاق الفضائي.
وتقوم "ناسا" ببيع معدات فضائية لم تعُد في حاجة إليها، وتقدر قيمتها بمبلغ 400 مليون دولار، وتشمل تلك المعدات أجهزة إلكترونية وأجهزة اختبار وسيارات ومواد صلبة وقطع غيار طائرات.
وتعتزم الوكالة طرح عدد من المعدّات التي تحمل سمات تاريخية للبيع إلى المتاحف، مثل إطارات مكوك الفضاء وبدلة الفضاء.
وترغب ناسا في قيام شركة إطلاق تجارية بشراء واحد أو أكثر من منصات الصلب الضخمة، التي سبق إنشاؤها العام 1967، لاستخدام صواريخ ساتورن في إطلاق أبوللو إلى القمر.
وتحدد يوم 6 من الشهر المقبل لتلقِّي عروض الشراء.
وهناك خيار آخر تطرحه ناسا على شبكة الإنترنت، وهو إعادة تصنيع المنصات التي تبلغ مساحتها 49 مترًا في 41 مترًا.
ومن بين المشترين المحتملين شركة "إسبيس فلوريدا" التي سوف تشتري مدرج المكوك حيث تخطط لعمر مدرج انطلاق، وتوفير خدمات ومرافق للعديد من الشركات التجارية، وهناك أيضًا شركة أنظمة "ستاتولانش" التي يدعمها أحد مؤسسي مايكروسوفت بول آلان.
وترغب شركة "أسبيس إكسبلوريشن" التي يملكها موسك في شراء منصة (39A) لاستخدامها في إطلاق صواريخ فالكون 9 وفالكون هيفي.
وتقدمت شركة "ستارت آب بلو أوريجين" وهي مؤسسة يملكها بيزوس باقتراح بديل إلى "ناسا" لإدارة المنصة (39A)، لتكون بمثابة مرفق يمكن أن يستفيد منه أكثر من مستخدم.
وأعربت كلتا الشركتين عن استعدادهما للقيام بعمليات الصيانة وعمليات الإطلاق اعتبارا من بداية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وعلى الرغم من أن شركة "يونايتد لونش إليانس" وهي شريكة في كل من شركة "بوينغ" وشركة "لوكهيد مارتين"، لم تتقدم لشراء منصة إطلاق المكوك إلا أنها تدعم مقترحات شركة "بلو أوريجين".
وتواجه هذه الشركة التي تحتكر عمليًا إطلاق أقمار الجيش الأميركي الصناعية منافسة من شركة "أسبيس إكس".
أما المرافق التي سوف تحتفظ بها "ناسا" فتتمثل في منصة الإطلاق رقم (39B)، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من حظائر الطائرات من أجل كبسولة الفضاء أوريون، التي سوف تطلق صاروخًا لـ"ناسا"، والتي من المنتظر اختبار طيرانها العام 2017.