"واتس آب"

بعد كل النجاح الذي حققه تطبيق "واتس آب" خلال الآونة الأخيرة بين مختلف المستخدمين حول العالم، خاصة وأنه يقدم خدمة التراسل عبر الهواتف المحمولة، وهي واحدة من الخدمات التي يعتمد عليها كثيرون، فإنه نجح في سبيل ذلك في توفير السيولة النقدية وتطوير الخدمة من خلال منصة متكاملة، وقامت بتحويلها الى خدمة مجانية. ورغم أن أوجه الاختلاف تكاد تكون محدودة بين "واتس آب" وغيره من الخدمات المماثلة، وربما كانت هناك بعض المزايا التي تميز بعض منافسيه، كتقديم تطبيق الفيبر، على سبيل المثال، معرض صور، وسماح تطبيق Mo'Money للأشخاص بنقل الأموال من خلاله، إلا أن إعادة تصميم الشكل الخاص بطريقة عمل تطبيق "الواتس آب" ستمنحه رونقًا آخر وقد تعزز من صفقة الاستحواذ عليه من جانب "فيسبوك".
ومن الناحية البصرية، كم سيكون الأمر رائعًا إذا تمت الاستعانة بالحد الأدنى من التصاميم المسطحة، الأشكال الهندسية، أوجه التباين الواضحة، إضافة الألوان القوية، التفاعلات السريعة، الصور الكبيرة، البساطة الإيقاعية وكذلك الأيقونات المميزة.
وبعد استفاضة في إجراء بعض البحوث، قام أحد المهتمين بمجال التصميم والعروض التقنية ويدعى كونراد زيمليويسكي بتقديم أفكار مرسومة لأربع شاشات على وجه التحديد هي: غرفة الدردشة، الدردشة في الداخل، البروفايل والإعلام.
وركَّز كونراد في البداية على مسألة التصفح وقام بتجربة عدة مخططات وقام بعدها بتجربة وضع الأيقونات وطريقة استخدامها ثم ركز على المناطق المركزية بالنسبة الى الشاشات الأربع.
ثم انتقل كونراد إلى المفاهيم الرقمية، والتي كان في مقدمتها ضمان توفير إمكان الانتقال بين الدردشات الجماعية والفردية بمجرد الضغط على أيقونة، وهو ما شعر أنه غير متوافر في نسخة "واتس آب" الحالية.
وبدأ يعمل بعدها على "مناطق الدردشة"، لكل جهة اتصال، وقام بتحديد أفضل طريقة يمكن من خلالها عرض المعلومات. ثم خلص إلى عرض عملي وجمالي للشكل الخاص بصورة البروفايل، الاسم، المحتوى، الوقت وكذلك التاريخ، حسب ما ذكرت "رائد".
وهي العملية نفسها التي اتبعها كونراد مع باقي الشاشات، كما حرص على تقديم المعلومات التي يتم تداولها بالفعل عبر الخدمة بصورة بسيطة وأنيقة تريح المستخدمين.
ونشر موقع "غيزمودو" المعنيّ بالأخبار التكنولوجية أربع صور تبرز الرؤية التي وضعها كونراد لخدمة "واتس آب"، بعد إعادة تصميمها، وهو ما قد يفيدها في المستقبل.