وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري المهندس عاطف حلمي

القاهرة – علا عبد الرشيد أجرى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري المهندس عاطف حلمي  عددًا من القاءات، على هامش مشاركته في أعمال الدورة السادسة من المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات في دبي، الذي يستمر حتى 10 نيسان/أبريل 2014. وبحث حلمي مع نظيره الأوغندي جون نساسيرا سبل تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين، في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والالتزام بتبادل دعم ترشح الدولتين لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات عن قارة أفريقيا، خلال الانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، ضمن فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات للمندوبين المفوضين، في كوريا الجنوبية.
وتمَّ الاتفاق على تشكيل بعض لجان العمل من الطرفين، بغية متابعة موضوعات محددة، ذات اهتمام مشترك، ونقل الخبرة المصرية إلى الجانب الأوغندي، في عدد من المجالات، يأتي في مقدمتها التطبيقات والحلول الذكية للأفراد ذوي الإعاقة، والحكومة الإلكترونية، وبناء القدرات البشرية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى السياسات والاستراتيجيات ذات الصلة بكيفية بناء مجتمع رقمي، واقتصاد رقمي، والمدن التكنولوجية.
وسيقوم الوزير الأوغندي بزيارة القاهرة، خلال الربع الثالث من العام الجاري، بغية الوقوف على أخر التطورات.
والتقى حلمي مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، ومنسق سياسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة السفير دانيال سيبليوفيدا، حيث أشاد وزير الاتصالات بإعلان الإدارة الأميركية عن نيتها نقل الدور الإشرافي على المكونات الأساسية للبنية التقنية للإنترنت إلى آلية جديدة، تستبدل من خلالها الدور الذي قامت به في الماضي، كما دعا الإدارة القومية للاتصالات والمعلومات لمؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة الـ"آيكان" إلى البدء في إجراء عملية تشاورية، بغية صياغة رؤية مشتركة، تضم أصحاب المصلحة عبر العالم، لاستحداث تلك الآلية الجديدة، مؤكدًا دعم الإدارة المصرية لهذه الخطوة، من خلال تقديم الآراء في هذا الشأن.
وشدّد كل من الوزير والسفير على أهمية المؤتمر العالمي في البرازيل، الذي ينعقد في نهاية نسان/أبريل المقبل، ودوره في وضع حجر الأساس لمؤتمرات الحوار المجتمعي الدولي، وضرورة تضمين مبدأ أصحاب المصلحة خلال الحوار فيه.
وتناول اللّقاء أوجه التعاون الذي من الممكن أن توفره الحكومة الأميركية لمصر، بشأن الإنترنت فائق السرعة، والتكنولوجيا الخضراء، والأمن السيبراني، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك رؤية البلدين تجاه الآليات الممكن اتّباعها في تطوير أداء الاتحاد الدولي للاتصالات، بصورة تتماشى مع التطور الديناميكي في قطاع الاتصالات، وتبادل التأييد في انتخابات مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات.
وفي لقائه مع رئيس والمدير التنفيذي لمنظمة مجتمع الإنترنت "ISOC" كاثي براون، وهي إحدى أهم المنظمات العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لاسيما شؤون الإنترنت التنموية، والتي تعدُّ وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أحد أعضائها، تناول حلمي دور المنظمة في مساعدة مصر بشأن قضايا إتاحة المحتوى،عبر نقاط تبادل الإنترنت في القارة الأفريقية، سيّما أنَّ مصر تستضيف أحد هذه  النقاط الإقليمية.
واستعرض الوزير الخطة الإستراتيجية لتطوير الكابلات البحرية، لاسيما في القارة الأفريقية، انطلاقًا من إيمان مصر بأهمية نفاذ القارة الأفريقية إلى شبكة المعلومات، والتمتع بجميع خدماتها.
وأعربت رئيس المنظمة عن رغبتها في دعم المشروع الذي تتبناه وزارة الاتصالات "عموم أفريقيا"، بشأن ربط الجامعات الأفريقية، واستعدادها لتقديم الدعم، في ضمان تطوير هذا المشروع، وإتاحة النفاذ إلى المعلومات بشكل أسرع لمستخدمي هذه الشبكة في القارة.
وعقد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لقاء مع نائب وزير الإدارة والرقمنة في بولندا مالغورزدا أوليسويسكا، تمَّ خلاله مناقشة إستراتيجية مصر في قطاع الاتصالات، وبحث السبل الممكنة لدعم التعاون مع الإدارة البولندية، عبر تبادل الخبرات، والمعرفة، في مجالات التعليم، وتمكين ذوي الإعاقة، وتعليم جميع أفراد المجتمع (كبار وصغار)، والمستويات كافة، كيفية النفاذ إلى الإنترنت، وكذلك التعاون في مجالات إدارة الطيف الترددي، وأفضل السبل والتطبيقات التي يمكن لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاستفادة منها في البلدين.