أبوظبي ـ مصر اليوم
تطلق الهيئة الاتحادية للجمارك في الـ 16 و17 من نيسان/إبريل الجاري في دبي بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية، برنامج محاربة التقليد والقرصنة عبر الهواتف الذكية " آي بى إم موبايل " IPM Mobile " لمساعدة المفتشين الجمركيين في الدولة على محاربة السلع المغشوشة والمقلدة وحماية حقوق الملكية الفكرية من
خلال توفير المعلومات عن السلع المقلدة عبر الهاتف المتحرك.
وسيتم الكشف عن تفاصيل البرنامج خلال ورشة عمل تعقد بالتعاون بين الهيئة ومنظمة الجمارك العالمية والقطاع الخاص بمشاركة ممثلي الإدارات المحلية وشركات القطاع الخاص.
وقال خالد علي البستاني إن إطلاق البرنامج عبر الهاتف المتحرك يأتي في سياق تنفيذ متطلبات مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها العام الماضي نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "رعاه الله" وتضمنت توجيها للمؤسسات الحكومية بتوفير جميع الخدمات للمتعاملين عبر الهواتف المتحركة.
وأشار مدير عام الهيئة بالإنابة إلى أن زيارة سموه لـ "مؤتمر ومعرض تكنولوجيا المعلومات لمنظمة الجمارك العالمية 2013" الذي عقد في دبي في آيار/مايو الماضي كان لها أثر كبير في اختيار منظمة الجمارك العالمية للإمارات، لتكون الدولة الأولى في العالم في تطبيق هذا البرنامج عبر الهواتف الذكية.
وأضاف البستاني أن برنامج " آي بى إم موبايل " " IPM Mobile " يعد أداة جديدة تمكن قطاع الجمارك وخاصة المفتشين الجمركيين من الاستفادة من التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة في مكافحة التقليد وقرصنة المنتجات وحماية حقوق الملكية الفكرية، إذ يساعد البرنامج المفتشين الجمركيين على التفريق الدقيق بين المنتجات الأصلية والمقلدة عبر الهاتف المتحرك من خلال قاعدة بيانات عن منتجات الشركات على مستوى العالم يتم تحديثها بصفة مستمرة عن طريق الشركات العالمية أصحاب العلامات التجارية المسجلة والمعروفة ويمكن الرجوع إلى تلك القاعدة عبر الهاتف عند الكشف عن البضائع المستوردة في المنافذ الجمركية.
وأوضح أن البرنامج الجديد يضاعف من جهود الدولة في مكافحة القرصنة والسلع المقلدة مما يسهم في تحسين صورتها ومكانتها في مجال حقوق الملكية الفكرية مشيرا إلى أن الهيئة قامت بالتعاون مع المنظمة العالمية للجمارك بإطلاق برنامج " آي بى إم " " IPM " على الحاسب الآلي في الدولة 11 نيسان/إبريل 2012.
وقال البستاني إن إطلاق البرنامج الجديد يساهم أيضا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة التي تتمثل في حماية أمن المجتمع وتيسير التجارة وتعزيز التعاون مع العالم الخارجي، مشيرا إلى أن البرنامج يساعد كذلك في إنجاز رسالة الهيئة التي تتمثل في العمل على تطوير السياسات والتشريعات الجمركية وتطوير البرامج والإشراف على تنفيذها والمشاركة الفعالة دوليا لدعم التجارة ومكافحة الغش والتهريب.
وأشار إلى أنه تبين من خلال تطبيق البرنامج على الحاسب الآلي مدى الفائدة الكبيرة للبرنامج في رفع كفاءة العمل الجمركي في منافذ الدولة واهتمام الإدارات الجمركية المحلية بتطبيق البرنامج على الحاسب الآلي، ما دفع الهيئة للتعاون مع المنظمة إلى التخطيط لإطلاقه عبر الهاتف المتحرك للتيسير على المفتشين في المنافذ الحدودية.
وأشاد البستاني بالدور الذي يقوم به رجال الجمارك على المستويين الاتحادي والمحلي في مكافحة الغش والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية، مشيرا إلى أن قانون الجمارك الخليجي الموحد فوض الدوائر والإدارات الجمركية بممارسة صلاحياتها الرقابية والإشراقية على حركة تجارة السلع التي تجتاز المنافذ الجمركية في الادخال أو الاخراج على امتداد أراضي الدولة ومياهها الإقليمية.
وقدرت مؤسسات دولية حجم السلع المغشوشة والمزيفة في الشرق الأوسط بنحو 11 مليار دولار والتي ينتجها طرف ثالث وتحمل علامات وماركات مقلدة للسلع الأصلية ويصل النمو في حجمها سنويا إلى 10 %.
وقال مدير إدارة العلاقات الدولية في الهيئة، سعود سالم العقروبي إن إطلاق برنامج " آي بى إم موبايل " يعد أمرا بالغ الأهمية في مكافحة التقليد والقرصنة وحماية حقوق الملكية الفكرية وتعتبر دولة الإمارات الأولى في العالم التي تطبق البرنامج عبر الهاتف المتحرك وتسهم في تطويره من خلال التجربة قبل إطلاقه رسميا للتطبيق في دول العالم في حزيران/يونيو المقبل على هامش الاجتماع السنوي لمديري عموم الجمارك في المنظمة العالمية للجمارك.
وأرجع حيثيات اختيار منظمة الجمارك العالمية الدولة لتطبيق البرنامج إلى اهتمام القيادة الرشيدة بالارتقاء بمستوى الخدمات في الدولة وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال في إطار مبادرة الحكومة الذكية، إضافة إلى تطور البنية التكنولوجية التحتية وخدمات الهاتف في المتحرك في الدولة، بما يسهم في تطبيق الأفكار والبرامج والآليات الإبداعية.
وأوضح العقروبي أنه سيتم خلال الورشة تدريب المفتشين الجمركيين من الإدارات الجمركية المحلية كافة على كيفية استخدام البرنامج واختبار المنتجات الأصلية والمقلدة في ميدان العمل الجمركي من خلال معلومات حقيقية في البرنامج.