واشنطن ـ مصر اليوم
كشف المؤسّس والرئيس التنفيذيّ لشركة "أمازون" جيف بيزوس، في رسالة إلى المُساهمين في الشركة، عن سياسة جديدة مثيرة للاهتمام يتبعها مع موظفيه، تقوم على تقديم عرض للموظفين الراغبين في الاستقالة بدفع مبلغ ألف دولار لكل منهم، وذلك بعد عام من عمله لديها، وتزداد قيمة العرض ألف دولار للموظف لكل عام زيادة
في سنوات العمل لتصل إلى 5 آلاف دولار.
وأثارت هذه السياسة الغريبة للوهلة الأولى تساؤلاً مفاده "هل تُشجّع الشركة موظفيها على مغادرتها، ومكافأتهم على الاستقالة منها؟"، فيما حرصت "أمازون" في العقود التي تُبرمها مع موظفيها على إضافة عبارة، "رجاء لا تأخذ هذا العرض"، فالغاية من هذا العرض ليس تشجيع الموظفين على الاستقالة من الشركة، بل السعي إلى تحقيق غاية تعود بالنفع على الشركة.
وأكّد "بيزوس"، أن الهدف من اعتماد هذه السياسة الجديدة هو الحفاظ على الموظفين المخلصين، والذين لديهم ولاء للشركة، والتخلص من الموظفين غير المخلصين والذين يبحثون عن المال فقط، وأنها تسعى إلى الحصول على موظفين يستمرون معها لفترة طويلة من الزمن، ولديهم إخلاص كبير لها، ويُكرّسون حياتهم من أجل نجاحها.
يٌشار إلى أن أول شركة اتبعت هذه السياسة التي تشجع الموظفين غير الراضين على مغادرة العمل، هي شركة "زابوس للتجارة الإلكترونيّة" وذلك في العام 2008، إذ قامت بتقديم عروض للاستقالة للموظفين غير الراضين حتى بعد أسبوع واحد فقط من الالتزام في العمل لديها، وهذه الشركة استحوذت عليها "أمازون" في 2009، ومن المحتمل أنها اقتبست هذه السياسة منها.