واشنطن-مصر اليوم
استعان علماء الفلك بتلسكوب عملاق يوجد في دولة تشيلي للوقوف على ذلك الاكتشاف الكبير والغريب، وهو عبارة عن توهج أحمر خافت لا يُرى إلا من على سطح كوكب الأرض فقط، ويبلغ ذروة توهجه البعيد من خلال ثقب بعيد في الغبار الكوني.
ويشع هذا التوهج الخافت من قبل منطقة تُعرف لدى علماء الفلك باسم «القرص المائل»، ويمكن أن يسلط الأضواء على المصدر الرئيسي لقوة مجرة درب التبانة الحلزونية، حسب صحيفة «ميرور» البريطانية، واستعان علماء الفلك بالتلسكوب «وهام» (التلسكوب ويسكونسن إتش ألفا راسم الخرائط)، والموجود في دولة تشيلي، في ذلك الكشف الكبير.
ولا يمكن رؤية ذلك التوهج الأحمر الخافت إلا من على سطح الأرض، وهو يبزغ من خلف ثقب بعيد في الغبار الكوني، ويقول فريق علماء الفلك الأميركيون إن هذا التوهج يمثل دلالة قوية على وجود غاز الهيدروجين المتأين، المنبعث عن النجوم البعيدة حديثة التكون، وعكفوا على تحليل المصدر بمقارنته بالألوان الأخرى المرئية الصادرة عن النيتروجين والأكسجين المتأين، وتستقر منطقة «القرص المائل» التي تتخذ اسمها من اتجاهها المداري، في قلب منطقة الشريط المركزية في مجرة درب التبانة.
وقال الدكتور لورانس هافنر، من جامعة إيمبري ريدل لعلوم الطيران في ولاية فلوريدا: «من دون وجود مصدر مستمر للطاقة، تقابل الإلكترونات الحرة بعضها بعضاً ثم تتجمع مرة أخرى لتعود إلى الحالة المحايدة في فترة زمنية قصيرة نسبياً. والمقدرة على رؤية الغاز المتأين من هذه المسافة بوسائل جديدة من شأنه مساعدتنا على اكتشاف أنواع المصادر التي ربما تكون مسؤولة عن إمداد الغاز المتأين بالطاقة طيلة هذا الوقت».
قد يهمك أيضا :
"ناسا" تنشر لحظة هبوط مركبة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري