أمستردام ـ مصر اليوم
نجح الباحث السوري في جامعة توينتي الهولندية، سامر كرم، في تطوير نظام مسح ليزري قادر على رسم خرائط داخلية ثلاثية الأبعاد للمباني في دقائق معدودة، لاستخدامها في حالة الطوارئ.وأفرد موقع الجامعة تقرير مفصلا يحتفي بإنجاز الباحث السوري جاء فيه "في حالة الطوارئ، يجب أن تكون المعلومات المحدثة حول المباني الداخلية متاحة بسهولة لأول المستجيبين، طور الباحث كرم نظام خرائط يمكن ارتداؤه (حقيبة ظهر) يمكنه رسم الخرائط الداخلية للمباني في دقائق معدودة".وأضاف التقرير: "يمكن أن تصبح العديد من المباني العامة الكبيرة معقدة للغاية ليتم تعيينها بدقة، تمثل مخططات الطوابق (الخرائط ثنائية الأبعاد) معلومات مهمة فقط ويمكن أن تتشابك فيالمباني المعقدة، غالبًا ما يكون من الصعب قراءتها بسرعة".
وتابعت الجامعة في تقريرها: "بعد كل عملية إعادة بناء أو تجديد تكون هذه الخرائط قد عفا عليها الزمن، أما في حالة الطوارئ، من المهم أن تفهم الموقف الحالي في لمح البصر، يمكن أن تكون الخرائط ثلاثية الأبعاد الداخلية هي الحل".وأشارت الجامعة في تقريرها إلى أن النظام المطور يتكون من ثلاث ماسحات ضوئية ثنائية الأبعاد، وقد تمت تجربته في عدة بيئات داخلية عامة بمستويات مختلفة من التعقيد، كما تم اختباره في مبنى معهد الجيوديسيا والمسح التصويري في جامعة براونشفايغ في ألمانيا، ومبنى فرقة الإطفاء بمدينة هاكسبيرخن والعديد من المباني في جامعة توينتي في هولندا.يقول فارس كرم في تصريحات له إن مبدأ عمل جهاز المسح الليزري الذي ابتكره، يعتمد بشكل أساسي على تشكيل خريطة ثلاثية الأبعاد للمبنى المستهدف على هيئة غيمة نقاط ليزرية.ونوه "كرم" إلى أن "الخرائط الرقمية مهمة في تطبيقات كثيرة بحياتنا العملية مثل إدارة الكوارث والتوثيق المعماري للمباني الأثرية ومراقبة التشوهات في المنشآت والسياحة الافتراضية".وتابع: "عادة مثل هذا الخرائط يتم إنشاؤها بأجهزة المساحة التقليدية أو حتى ماسحات ليزرية تحتاج تمركزا قبل البدء بالمسح".وأردف: "وهذا الأمر يتطلب زمنا وجهدا كبيرين، لكن في الأجهزة المتحركة كالحقيبة المحمولة على الظهر، يصبح الأمر أسرع بكثير ولكن بناء الخريطة يصبح معقدا أكثر بسبب الحاجة لتحديد موقع الجهاز طوال الوقت، بالإضافة إلى الأخطاء التي تنشأ من الحركة".وحول الصعوبات التي واجهها أثناء إنجاز المشروع يقول "كرم" إن التحدي الرئيسي كان في تشكيل خريطة ثلاثية الأبعاد من مستشعرات ثنائية الأبعاد، إلا أن محفزي كان نابعا من أهمية الخرائط للمباني في مجالات عديدة.
قد يهمك ايضا
انطلاق دورة الخرائط الذهنية "أونلاين" بمركز تعليم الكبار بعين شمس الأسبوع المقبل
السلطة الفلسطينية مستعدة لمناقشة الخرائط بعد استبعاد الضم