بكين - مصر اليوم
بكين - مصر اليوم
تعتزم الصين إطلاق المسبار القمري "تشانغ آه – 3" في الواحدة والنصف فجر الإثنين من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية، إذ تعد هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الصين مركبة فضائية تهبط هبوطًا سلسا على سطح جسم فضائي خارج الأرض. وذكرالبيان الصادر عن مقر قيادة إطلاق البعثة الفضائية
الصينية السبت أن إجراءات الإطلاق جيدة و الاستعداداتكافة تسير على ما يرام. وأضف أن بعثة "تشانغ آه-3" تتضمن عربة قمرية تُسمى "يويتو" أو (الأرنب الأبيض اليشمي، وهو من الأساطير الصينية وكان يعيش على سطح القمر)، إذ من المقرر أن يهبط المسبار على سطح القمر في منتصف كانون الأول/ديسمبر، إذا سارت الأمور وفقا للخطة.
وأوضح أن مهام عربة "يويتو" القمرية تتضمن إجراء استكشاف سطح القمر ومسح جيولوجي له، والبحث عن الموارد الطبيعية من عناصر مادية.
من جانبه، قال نائب القائد العام لمشروع استكشاف القمر الصيني لي بن إن 80 % من تكنولوجيا المسبار "تشانغ إه-3" تكنولوجيا صينية جديدة بالكامل ، وهو ما يضيف شكلًا من المخاطر على الرحلة القمرية الاولى من نوعها فى تاريخ الصين.
وأضاف أنه وفقا للمراقبين فإن مهمة "تشانغ إه-3" المدعمة بالتقنيات التكنولوجية والتقنية الجديدة تمثل تحديًا كبيرًا، وأن مصدر المخاطر يكمن فيما يسمي "تكنولوجيا إطلاق النضح النسبي" ، وكذلك استعمال بعص التقنيات الجديدة التي سيتم اعتمادها في هذه المهمة لأول مرة .
وأوضح أنه في إطار مجابهة المخاطر، قام فريق البحث العلمي الصيني بإجراء عدة تجارب خلال مختلف مراحل التصنيع، لتجنب حدوث أي طارئ، إذ تم بناء الكثير من المنشآت الأرضية، من بينها ساحة التجارب الأرضية في بكين التي تجسد سير المركبة على سطح القمر، كما أعد الفريق العلمي مخططا مسبقا لمراحل تنفيذ المهمة، عبر فحص مختلف المراحل بداية من الإقلاع إلى الهبوط على سطح القمر.
وقال إنه على الرغم من أننا أنجزنا هذه المجسمات، لكن معرفتنا بالقمر لا تزال غير مكتملة" إذ يؤكد ليبن ع أن مهمة "تشانغ إه-1"، و"تشانغ إه-2" تمثلت في الاستكشاف من خلال الدوران، لذلك فإن معرفة فريق مهمة "تشانغ إه-3" بالقمر "لا يمكن أن تكون مكتملة.
وفي استشهاده ببيانات الاستكشاف الدولية، قال ليبن إنه وفقا لإحصاءات الهندسة الصينية، لاستكشاف القمر فقد أجرت مختلف دول العالم 129 عملية استكشاف للقمر، كانت نسبة نجاحها في حدود 51 %، ووفقا لهذه البيانات يمكن القول أن هناك مخاطر كبيرة في أنشطة استكشاف القمر.